كورة فيب Koravip.com:: كانت ليلة عصيبة على النادي الملكي في إشبيلية، حيث لم يتمكن التشكيلة الملكي من الحفاظ على تقدمه المبكر، لينتهي به المطاف متلقيًا هزيمة مؤلمة (2-1) أمام بيتيس المتألق. رغم البداية القوية التي توجها براهيم دياز بهدف مرمى جميل، إلا أن أصحاب الأرض ردوا بقوة، مستغلين تراجع الميرينغي ليقلبوا الطاولة بقيادة إيسكو، الذي كان نجم اللقاء بلا منازع. بهذه الهزيمة، يفقد النادي الملكي فرصة اعتلاء الصدارة، بينما يقترب تشكيلة بيليغريني من استقصاء حلم المشاركة الأوروبية. دخل النادي الملكي اللقاءبشكل مثالي، رغم الأجواء العدائية في فيامارين، وفرض سيطرته في الدقائق الأولى، وبعد سلسلة من التمريرات، أرسل مبابي كرة بينية رائعة لميندي، الذي فضل التمرير إلى براهيم دياز بدلًا من التسديد، ليودعها الأخير في الشباك بسهولة، معلنًا التقدم (0-1). بدا وكأن الأمور تسير في الطريق الصحيح للتشكيلة الملكي، لكن مع مرور الوقت، بدأ بيتيس في استعادة أنفاسه. أصبح وسط الميدان تحت سيطرة إيسكو، الذي بدأ في توزيع الكرات ببراعة، مدعومًا بخيسوس رودريغيز وأنتوني. أسفر الضغط المتواصل عن هدف مرمى المساواة سلبي، عندما نفذ إيسكو ركنية متقنة وصلت إلى جوني كاردوزو، الذي أسكنها الشباك دون عناء. ازدادت اللقاءإثارة مع تساقط الأمطار الغزيرة، التي منحت بيتيس حافزًا إضافيًا، فيما بدا النادي الملكي متثاقلًا وفاقدًا للحلول، لولا تصديات كورتوا الرائعة، لكانت النتيجة أسوأ قبل نهاية النصف المباراة الأول. مع بداية النصف المباراة الثاني، لم يظهر أي تحسن في أداء النادي الملكي، بل واصل تراجعه، وهو ما استغله بيتيس ليكمل المهمة. جاء الخطأ القاتل من روديغر، الذي عرقل خيسوس رودريغيز داخل المنطقة، ليحتسب السيد حكم ضربة جزاء نفذها إيسكو بثقة، مانحًا تشكيلةه التقدم (2-1)، وفي محاولة يائسة لإنقاذ الموقف، دفع أنشيلوتي بكامافينغا وجولر، لكن التغيير لم يترك تأثيرًا يُذكر. ظل فينيسيوس ومبابي معزولين عن منطقة جزاء بيتيس، وخسر النادي الملكي الكرة في كل مرة حاول فيها الهجوم. كاد بيتيس أن يحسم اللقاءبهدف مرمى ثالث عبر كوتشو، لكنه أضاع الفرصة، ليبقى التحدي الأخير هو الصمود أمام الهجوم المدريدي في الدقائق الأخيرة. بالفعل، نجح التشكيلة الأندلسي في حماية تقدمه، لينفجر ميدان فيامارين فرحًا بتتويج طال انتظاره على النادي الملكي، وهو الأول لهم على أرضهم منذ خمس سنوات.
