كورة فيب Koravip.com:- قات صحيفة موندو ديبورتيفو الاسبانية أن كارليس مينيارو لم يكن مجرد طبيب ، بل كان جزء لا يتجزأ من العائلة الكروية في البارسا، خسارته لم تكن فقط فقدانا لمختص في الطب الرياضي ، بل غيابا لشخص يمثل الدعم النفسي والجسدي لنجمين . لهذا السبب ، فإن أثر رحيله لا يقتصر على الجانب المهني فقط ، بل هو جرح عميق في روح التشكيلة، حيث شكلت الوفاة المفاجئة لكارليس صدمة كبيرة داخل البارسا ، إذ لم يكن فقط طبيبا بارعا بل كان شخصية محورية في حياة النجمين والجهاز الفني . عمل مينيارو في صمت لكنه كان حاضرا في كل لحظة حاسمة ، سواء عند الاصابات الكبرى أو في لحظات القلق الصحفي التي يواجهها النجمون يوميا. رغم أنه كان مساعدا للطبيب الرئيسي ريكارد برونا ، إلا أن مينيارو كان مسؤولا في العديد من اللقاءات والرحلات الخارجية. كان أول من قدم المساعدة لمارك بيرنال وتير شتيغن عند تاقتراحهما لاصابات خطيرة ، كان من يقع على عاتقه القرار الاولي بشأن حالة النجم بعد أي ضربة أو سقوط مؤلم بدون الاستعانة بتقنية الفيديو المساعد مثل الاشعة السينية او الرنين المغناطيسي . في إحدى اللحظات الحرجة منع مينيارو غافي من الرجوع للميدان بعد اصابته القوية في الرأس أمام ديبورتيفو الافيس ، رغم اصرار النجم على اكمال اللقاء، ما يعكس اهمية دوره في حماية النجمين من المخاطر الصحية التي قد لا يدركونها بأنفسهم. لم يكن الطبيب في تشكيلة مثل البارسا مسؤولا فقط عن الاصابات بل كان أيضا مستشارا نفسيا ، ومصدر ثقة لنجمين الذين يخشون الاصابة مجددا أو يترددون في الرجوع الى المنجم ، كما كان نقطة وصل بين الجهاز الطبي والموجهين والادارة ، حيث يوفر معلومات دقيقة حول حالة النجمين لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن مشاركتهم . علاوة على ذلك ، كان الطبيب حاضرا في مختلف نواحي حياة النجمين ، سواء في تقديم استشارات شخصية بشأن الفحوصات الطبية لافراد عائلاتهم ، أو المساعدة في أمور صحية أخرى مثل مشاكل الاسنان أو حتى العملية التجميلية كما حدث مع باو كوبارسي لمداواة ندبة ظاهرة.
