و تعتبر هذه المرة الثانية التي يتم خلالها استبعاد مبابي من لائحة منتخب الديوك منذ تحوله الى النادي الملكي بعدما غاب ايضا عنه في فترة التوقف الدولي لشهر تشرين الاول المنصرم .
و يختلف سبب الغياب ، ففي الشهر المنصرم لم يستبعد بل تم اعفائه برغبة منه ليركز على النادي الملكي و يستفيد من استراحة ايجابية تخلصه من الارهاق الذهني الذي يعاني منه منذ اشهر بسبب الضغوط الاعلامية الناجمة عن تحوله من بي إس جي الى النادي الملكي .
اما غيابه في هذا الشهر فلم يكن اعفاء و لا برغبة منه بل تجاهلا من الموجه ديشامب لعدم حاجته الى مهاجم رأس الحربة يمر بفترة فراغ رهيبة مع ناديه و محل انتقادات شديدة في اسبانيا و في فرنسا مما جعله يفضل تركه بعيدا عن المنتخب ليبتعد ايضا عن الاعين المتربصة به بعدما حمل مسؤولية الهزيمة المدوية التي مني بها امام أي سي الروسونيري في مسابقة البطولة ابطال اوروبا ، فهو يدرك ان اشراكه سيضر باستقرار منتخب الديوك و يؤثر على نتائجه .
و اختار الناخب الفرنسي ديشامب الانحياز للمشجعين و الصحافة الفرنسية التي انتقدت تواضع مستواه مع المنتخب منذ التحاقه للنادي الملكي و طالبت باستبعاده لمنح الفرصة لمهاجم رأس الحربة اخر .
و حتى ديشامب استفاد من الناحية التكتيكية من غياب مبابي لتجريب اللعب بدونه حيث نجح في استقصاء التتويج على منافس قوي مثل بلجيكا في عقر دارها في مسابقة البطولة الامم الاوروبية.
الان ستتأجل رجوع مبابي لصفوف المنتخب الفرنسي على الاقل حتى فترة التوقف الدولي لشهر مارس من العام القادم 2025 و لن تكون عودته مضمونة بل تحديا فهو مطالب باستعادة مستواه المعهود مع النادي الملكي لتسهيل عودته و تفادي الانتقادات .