فالنادي الملكي يرى نفسه ناديا فوق الجميع يجب الانحناء امامه ليكون هو الافضل و الاقوى و لا يزال يتعامل مع الاندية المنافسة له على الالقاب و الجوائز بتاريخه و ليس بالواقع .
و النادي الملكي لم يحترم اللاعب الاسباني رودري و لا ناديه السيتيزنز رغم ما حققه العام المنصرم حيث كان مفتاح الانتصارات التي حققها الفريق في مختلف المسابقات و ارقامه الفردية و انضباطه في الميدان يؤكدان جدارته و احقيته بالتتويج بتكريم الكرة الذهبية خاصة بعدما اصبح حضوره مرادفا للتتويج و غيابه سببا في الهزيمة .
و ماذا لو انقلبت الصورة و توج فينيسيوس جونيور بالتكريم و قررت اندية السيتيزنز و ارسنال و البارسا و غيرهم من الاندية الامتناع عن حضور حفل التتويج بالتكريم تعبيرا عن رفض تلك الاندية لتتويج فينيسيوس جونيور بالتكريم كيف سيكون موقف الريال وقتها.
واضح ان النادي الملكي تناسى ما وقع عام 2013 عندما توج لاعبه كريستيانو رونالدو بالكرة الذهبية على حساب نجوم البافاري الذي حقق الثلاثية خاصة لاعبيه الفرنسي فرانك ريبيري و الهولندي اريين روبن .
فالنادي الملكي مطالب باحترام تاريخه و شعبيته و مكانته من خلال الالتزام بقواعد اللعبة داخل الميدان و خارجه لان فينيسيوس جونيور تألق في الميدان لكن خارجه كان مثيرا للجدل عكس رودري كما ان اللاعب البرازيلي فشل مع منتخب السيليساو في الكوبا امريكا بينما اللاعب الاسباني كان احد مفاتيح تتويج منتخب لاروخا بلقب اليورو .
و العام الرياضي ليس فقط المسابقة البطولة الاسباني و مسابقة البطولة ابطال اوروبا بل هناك مسابقات اخرى لا تقل اهمية يمكن لأي لاعب ان يفرض نفسه من خلالها سواء مع ناديه او منتخب بلاده .
و يتعين على النادي الملكي مراجعة موقعه و تهنئة الفائز بالتكريم مهما كان اسمه من اجل رد الاعتبار ليس للمجلة الفرنسية بل لنفسه و لتاريخه .