في آخر مواجهاته ضد أوساسونا، أثبت مبابي أنه في قمة جاهزيته، حيث سجل هدف مرمىًا رائعًا بعدما انطلق من الخلف واقتنص اقتراحية مثالية من فالفيردي، بهذا الهدف مرمى، رفع رصيده إلى 17 هدف مرمىًا في المسابقة البطولة الإسباني، ليقترب أكثر من المتصدر روبرت ليفاندوفسكي بفارق هدف مرمىين فقط.
يعيش مبابي فترة رائعة، حيث سجل في ثلاث مواجهات متتالية، بدأها بهدف مرمى المساواة سلبي في ديربي مدريد، ثم افتتاحه الإحراز ضد السيتيزنز في مسابقة البطولة الأبطال، قبل أن يساهم في تتويج الريال بهدف مرمى قاتل من بيلينغهام، وفي الليغا، أحرز 9 أمتصدر الهدافين في آخر 8 مواجهات، ليصل مجموع أمتصدر الهدافينه إلى 24 في 35 لقاءهذا العام.
خلال عام 2025 وحده، سجل 11 هدف مرمىًا في 13 لقاء، ليصبح ثاني متصدر الهدافيني المسابقة البطولةات الأوروبية خلف ديمبيلي، إلى جانب أرقامه المذهلة، يظهر مبابي بمستوى بدني مميز، إذ لا يتوقف عن التحركات الذكية والاختراقات السريعة، مما يجعله كابوسًا لخط الدفاعات الخصوم.
بعد فترة غياب عن “الديوك”، صرح ديدييه ديشامب أن مبابي سيكون ضمن قائمة المنتخب الفرنسي في مارس المقبل، ومرت العلاقة بين الطرفين بتوتر، حيث رفض مبابي الالتحاق للمنتخب بعد الصيف، قبل أن يستبعده ديشامب بقرار فني، لكن الآن، حان وقت الرجوع، ولن يستطيع النادي الملكي الاحتفاظ به كما حدث في الأشهر الماضية.
اعترف مبابي بأن لحظته الأصعب مع النادي الملكي كانت عندما أضاع ضربة جزاء ضد أتلتيك بلباو في ديسمبر، في لقاءانتهت بهزيمة فريقه، ولكنه منذ ذلك الحين، انتفض بشكل مذهل، حيث سجل 15 هدف مرمىًا في 18 لقاء، والمثير أن الريال لم يخسر أي لقاءسجل فيها مبابي، باستثناء هزيمة السوبر الإسباني.
إلى جانب تألقه التهديفي، كتب مبابي اسمه في سجلات التاريخ، حيث أصبح أصغر لاعب يشارك في 500 هدف مرمى خلال مشواره، متجاوزًا ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، كما يحمل الرقم القياسي لأصغر لاعب يسجل 10 أمتصدر الهدافين في مسابقة البطولة الأبطال، ومع وصوله إلى 52 هدف مرمىًا في 82 لقاء، يبدو أن المهاجم رأس الحربة الفرنسي مستعد لتحطيم المزيد من الأرقام في السنوات المقبلة.