الاهانة التي يتاقتراح لها انشيلوتي لا يستحقها لا من قبل اقلية المدريديستا او من قبل الاغلبية و مهما كان شكلها حتى و ان كانت تعبر عن غضبهم من الكوارث الفنية التي يمر بها النادي الملكي هذا العام و تجلت في مستواه و في طريقة تأهله لنهائي كاس الملك و لربع نهائي مسابقة البطولة ابطال اوروبا .
الكوارث الفنية التي يعرفها النادي الملكي هذا العام توازيها نتائج باهرة و الدليل ان الفريق بلغ نهائي كاس الملك و مستمر قاريا من اجل اللقب الـ16 لصاحبة الاذنين و يحتل القسم الثاني في ترتيب الليغا بفارق 3 نقاط فقط عن المتصدر البارسا .
انشيلوتي بسيد حكم انه المدير الفني للفريق يبقى المسئول الرئيسي عن تلك الكوارث و ضرورة معالجتها و هو الذي يجب ان يحاسب ، و بالتأكيد هو و جهازه المعاون لا يدخران جهدا و يجتهدان من اجل ايجاد الحلول الممكنة التي قد تصيب و قد تخيب و الجميع يعلم ان الفريق تاقتراح لإصابات كثيرة لم تسمح للموجه الايطالي بالاستفادة من جميع اللاعبين طوال العام .
تقييم انشيلوتي من خلال التركيز على الجزء الفارغ من الكوب ظلم له ، فالكوب يحتوي على الكثير من الانجازات التي اثلجت صدور محبي النادي الملكي المطالبين باستحضارها و ليس تناسيها ، فالايطالي هو الموجه الذي انكمضى لعنة اللاعبة الاوروبية العاشرة و هو الذي جمع بين لقبي الليغا و مسابقة البطولة ابطال اوروبا مرتين و هو الموجه الذي يتوسل اليه الاتحاد البرازيلي من اجل تولي تدريب منتخب السيليساو لأنه يرى فيه الربان الذي يمكنه ان يخرجه الى بر الامان .
الاتحاد البرازيلي لا يمكنه ان يغامر بسمعة السيليساو و تاريخه و يخاطر بمستقبله من اجل الموجه الايطالي لو لم يعرف قيمته و قامته كموجه عالمي مؤهل و متمرس .
الاكيد هو انه لا يوجد موجه قبل انشيلوتي نجح في ملأ الكوب كله مع النادي الملكي قبل رحيله بالاستقالة او الاقالة.
لكن الايطالي نجح في أن يملأ الجزء الاكبر منه نتائج و ايضا عشقا و اخلاصا فهو الذي ترك باريس بأموالها و اضوائها من اجل الريال عام 2013 ثم ترك انجلترا بمسابقة البطولةها الاقوى من اجل الريال ايضا عام 2021 .