منذ الصباح، كانت العاصمة الإسبانية تعيش أجواء الديربي الكبير. مشجعين أتلتيكو أضفت لمسة صاخبة وحماسية على الشوارع المحيطة بالميدان، بينما زينت مشجعين النادي الملكي البرنابيو بلوحة فسيفسائية ضخمة، رفعت خلالها لافتة تحمل عبارة: “أريد أن أراك بطلاً”.
مع صافرة البداية، كان رودريغو هو لاعب اللحظة، حيث خطف الأضواء وسط تراجع غير متوقع لفينيسيوس ومبابي، رغم كونهما أكثر الأوراق التي يعوّل عليها أنشيلوتي، ولكن الرد جاء سريعًا من جوليان ألفاريز، “العنكبوت”، بهدف مرمى رائع سكن الزاوية العليا وكأنه رسم ممضىه مسبقًا في مخيلته.
بعد هدف مرمىي البداية، بدأت معالم اللقاءتتضح أكثر، حيث بدا أتلتيكو مدريد الطرف الأكثر سيطرة بفضل تألق دي بول وجوليان في منتصف الملعب، بينما افتقد النادي الملكي لصانع ألعاب قادر على التسيد حكم في الإيقاع مثل سيبايوس.
الوحيد الذي حاول صناعة الفارق كان براهيم دياز، لكنه انتظر اللحظة المناسبة ليترك بصمته في وقت لاحق.على الخطوط، كان أنشيلوتي وسيميوني في حالة صخب مستمر، يوجهان التعليمات، يصرخان، ويظهران انفعالاتهما قبل أن يبدآ في تحريك الأوراق.
دخل مودريتش أولًا، بينما قام سيميوني بتعديلات مكثفة بإشراك ناويل، غالاغر، لو نورمان، كوريا، وسورلوث دفعة واحدة، في تأكيد على أن من يملك دكة قوية، يملك الحلول دائمًا.
انتهى اللقاء بثلاث لقطات مثيرة، لكن في مسابقة البطولة الأبطال، القصة لا تنتهي عند الذهاب.. الإياب في المتروبوليتانو قد يكون مختلفًا تمامًا!