و اوفت المواجهة بكل شروط الاثارة و المتعة و التي جعلت من شاهدها من المدرجات او من الشاشات يستمتع بها خاصة ان الفريقين استمرا في القتال حتى نهايتها و دون ان ينفرد أي فريق منهما بالهيمنة على مجريات احد اطوارها حيث تبادلا احتكار الكرة و الاستحواذ عليها في اغلب اوقاتها.
و فضل النادي الملكي فتح اللعب امام منافسه لجعل متابعي اللقاءيستمتعون بواحد من اقوى عروضه حتى الان في العام ، مما كلفه تلقيه هدف مرمىين تقدم بهما جاره ، و استمر الريال على نفس الحال التكتيكي حتى ادرك المساواة سلبي و حتى عندما كان متفوقا رغم انه كان بإمكانه ان يغلقه للحفاظ على النتيجة و الظفر بالرصيد الثلاث .
بل ان الريال واصل على نفس المنوال و الحال حتى بعد تلقيه هدف مرمى المساواة سلبي قبل نحو نصف ساعة عن انقضاء وقت النزال ، و كان بإمكان منافسه ان يسجل هدف مرمىا رابعا باستغلال اللعب المفتوح لغريمه و يخسر الريال ثلاث نقاط و ليس نقطتين فحسب .
و اذا كانت المشجعين التي تابعت اللقاءسواء من محبي الريال او من عشاق فاليكانو او من المحايدين و استمتعوا بالسهرة التهديفية فان ذلك كلف النادي الملكي الكثير، حيث خسر نقطتين و اضاع فرصة تصدر ترتيب المسابقة البطولة الاسباني كما وضع موجهه كارلو انشيلوتي نفسه في مواجهة الصحافة الاسبانية العدوانية في انتقادها له ، بل و وضع نفسه على صفيح ساخن بعد ايام قليلة من انتشائه بالتتويج على اتلانتا بيرغام.