هذا التتويج وضع الفريق البريطاني في موقف صعب، حيث اقترب من الخروج من مسابقة البطولة الأبطال قبل جولة واحدة من نهاية مرحلة المجموعات.
قبل انطلاق اللقاءفي “بارك دي برنس” تحت المطر الغزير، تبادل الموجهان لويس إنريكي وبيب غوارديولا عناقًا حارًا، رغم أن توتر الأجواء كان واضحًا على وجهيهما، في ظل الضغوط التي كانت تحيط بكل منهما.
كانت اللقاءتمثل تحديًا كبيرًا لكليهما، حيث كان كل فريق بحاجة إلى التتويج لتأمين استمراره في المسابقة.
تكتيكيًا، أثبت لويس إنريكي تفوقه على غوارديولا، حيث بدا السيتيزنز بعيدًا عن مستواه، خاصة في غياب رودري هيرنانديز، اللاعب الذي لا يزال يتعافى من جرح خطيرة في ركبته، ولكن كان متواجدًا في المدرجات يدعم فريقه.
غياب هيرنانديز كان مؤثرًا للغاية في وسط الميدان، مما جعل سيتي يعاني من التوازن والسيطرة.
اللقاء شهد لحظات مثيرة حيث تم إلغاء هدف مرمىٍ لبي إس جي في النصف المباراة الأول بعد مراجعة تقنية الفيديو، حيث تبين أن نونو مينديش كان في وضع تسلل قبل إحراز الهدف مرمى.
مع بداية النصف المباراة الثاني، أحرز سيتي هدف مرمىين سريعًا من إمضاء غريليش وهالاند، ليمنحا الفريق البريطاني تقدماً مؤقتًا 0-2، لكن بي إس جي لم يستسلم.
أمر لويس إنريكي لاعبيه بالضغط الهجومي، وهو ما أسفر عن مساواة سلبي الفريق الفرنسي في وقت قياسي بفضل أمتصدر الهدافين ديمبلي وبارولا.
عندما ظن الجميع أن سيتي قد نجا من الهزيمة، جاء هدف مرمى رأسية رائعة من جواو نيفيس ليمنح باريس التقدم.
ثم جاءت الضربة القاضية في الوقت بدل الضائع بإحراز غونسالو راموس هدف مرمىًا تم فحصه عبر تقنية الفيديو، ليؤكد السيد حكم صحته وسط فرحة عارمة من لاعبي باريس ومشجعينهم.
بعد اللقاء، تبادل لويس إنريكي النظرات مع غوارديولا، الذي بدا شاردًا، بينما كان الموجه الإسباني يطلق العنان لفرحته بتتويجه في “نهائي مسابقة البطولة الأبطال” لشهر يناير.
هذه النتيجة تمثل تتويجًا ثالثًا للموجه الإسباني على غوارديولا في مواجهاتهما في مسابقة البطولة الأبطال، مقابل هزيمتين، مما يعكس تفوقه في اللقاءات الكبرى بينهما.