عندما قال لويس إنريكي في فبراير الماضي: “نحن أحسن بدون مبابي، سواء في الهجوم أو الخط الدفاع، والأرقام تثبت ذلك”، لم يكن كثيرون مقتنعين، لكن فيتينيا صرح الفكرة قائلاً: “كيليان أحد أحسن اللاعبين، لكننا عرفنا كيف نعوضه كفريق، وأصبحنا أقوى جماعياً”.
الأرقام لا تكذب، فمنذ خمضىته أمام بايرن ميونيخ (1-0) في نوفمبر، لم يتاقتراح باريس لأي هزيمة، وخاض 22 لقاءمتتالية دون هزيمة، ضمنها 10 انتصارات متتالية، والأكثر إثارة أن الفريق سجل 40 هدف مرمىًا في آخر 10 مواجهات، بمعدل 4 أمتصدر الهدافين في كل لقاء!
مع هذه الأرقام، لا يبدو أن بي إس جي يشعر بأي قلق قبل مواجهة الريدز في ذهاب دور الـ16 من مسابقة البطولة الأبطال، فلويس إنريكي يرى في اللقاء فرصة لتأكيد قوة فريقه، قائلاً: “الريدز من أحسن الفرق في أوروبا، ومقارنتنا بهم تحدٍ كبير، لكن أرقامنا تضعنا في نفس المستوى”.
حتى أن لاعب الوسط جواو نيفيس بدا واثقًا من تفوق فريقه، قائلاً: “لم نخسر منذ أربعة أشهر، ونحن نعيش أحسن فتراتنا كفريق، نحن أقوى من الريدز”.
بعد بداية موسم شهد بعض الانتقادات، نجح إنريكي في قلب الطاولة، وجعل فريقه مصدر إشادة من كبار الموجهين.
قال بيب غوارديولا بعد خمضىته 4-2 أمام باريس: “لويس إنريكي يقوم بعمل رائع، فريقه شاب وديناميكي، وأسلوبه في اللعب مذهل”.
أما موجه موناكو، أدي هوتر، فذهب أبعد من ذلك بعد خمضىته 4-1 قائلاً: “هذه أقوى نسخة من بي إس جي رأيتها، إنه مرشح جاد للتتويج بمسابقة البطولة الأبطال، وربما يكون أحسن فريق في أوروبا حاليًا”.
حتى الصحفي دانيال ريولو، المعروف بانتقاداته القاسية، أقرّ قائلاً: “تكتيكيًا وفنيًا، باريس فريق مثالي. لا أرى كيف يمكن هزيمتهم، ولا يوجد في فرنسا من يستطيع منافستهم”.
يرى الكثيرون أن بي إس جي الحالي يعيد الهيمنة التي امتدت بين 2014 و2018، عندما كان الخصوم يدخلون اللقاءات وهم مقتنعون بأنهم سيخسرون.
فهل ينجح لويس إنريكي في استقصاء حلم باريس بالتتويج بمسابقة البطولة الأبطال؟ يبدو أن الطريق ممهدٌ أمامه!