أجرى بيب غوارديولا تعديلات جذرية على تشكيلته، حيث أراح العديد من نجومه مثل دي بروين، برناردو سيلفا، روبن دياز، وآكي، بينما غاب كل من غريليش وأكانجي بسبب الجرح، ورغم ذلك، لم يتأثر الفريق، بل ظهر أكثر حيوية بفضل العناصر الجديدة، وعلى رأسها نيكو غونزاليس الذي قدم أداءً رائعًا في وسط الميدان، مانحًا غوارديولا التوازن الذي افتقده منذ جرح رودري.
لكن لاعب الليلة بلا منازع كان مرموش. لم يكن اللاعب المصري قد سجل أي هدف مرمى منذ التحاقه، لكنه فجّر موهبته أمام نيوكاسل، وتحركاته الذكية بين الخطوط أربكت الخط الدفاع، وبدا غير قابل للتعليق، افتتح الإحراز بمهارة رائعة بعد مناولة طويلة من إيدرسون وخطأ فادح من دوبرافكا (دقيقة 19)، ولم يتأخر في إضافة الثاني بتسديدة قوية عند القائم القريب (24)، قبل أن يكمل الثلاثية بإنهاء سهل بعد مناولة من سافينيو (33).
بعد هذه الضربة القوية، استسلم نيوكاسل تمامًا، ولم يشكل أي خطورة تُذكر، خاصة مع العزلة التامة لإيساك بفضل الأداء الخط الدفاعي المميز من ستونز وخوسانوف، وفي النصف المباراة الثاني، خفف السيتي من ضغطه وأدار اللقاءبذكاء، بينما قام موجه نيوكاسل إيدي هاو بإخراج برونو وغوردون، في إشارة واضحة إلى استسلامه.
اختتم البديل ماك آتي المهرجان التهديفي بهدف مرمى رابع (84)، في وقت كان مرموش وفودين قد غادرا الميدان استعدادًا لمواجهة النادي الملكي، ولكن اللحظة التي أثارت القلق في ميدان الاتحاد جاءت عندما سقط هالاند ممسكًا بركبته بعد تمريرته الحاسمة للهدف مرمى الأخير.
خرج المهاجم رأس الحربة النرويجي سيرًا على قدميه، لكن الشكوك تحوم حول جاهزيته لموقعة البرنابيو المنتظرة.
مرموش لم يكن مجرد هدّاف الليلة، بل كان رسالة قوية بأن السيتيزنز يملك أسلحة جديدة قادرة على قلب الموازين أمام النادي الملكي.