غير ان هذا التفاؤل تنسفه صعوبة التحول من تدريب الاندية طوال مشواره كموجه الى الاشراف على احد المنتخبات ليكون المنتخب الانجليزي اول تجربة له بعد ثلاث تجارب مع الاندية .
و رجوع الى تاريخ قريب للمستديرة نستحضر تجربة تحول موجه ناجح مع النادي للإشراف الى منتخب يتصرح لنا صعوبة بل ربما استحالة تكرار النجاح و ذلك من خلال تجربة الموجهان الايطاليان اريغو ساكي و فابيو كابيلو .
فساكي حقق نجاحا باهرا مع أي سي الروسونيري و قاده للهيمنة على الملاعب الايطالية و الاوروبية و العالمية بين 1988 و 1991 فوجد فيه الاتحاد الايطالي الحل لانتكاسات منتخب الازوري ليستنجد به اواخر عام 1991 بعد فشله في الصعود لنهائيات يورو 1992.
و كان ساكي على راس المنتخب الايطالي في مونديال 1994 و كانت كل الظروف و المعطيات تعد له الطريق نحو التاج العالمي الرابع في تاريخه بالنظر الى التركيبة البشرية التي كانت تتوفر عليها ايطاليا غير انه فشل و خسر النهائي من البرازيل و تكرر فشله في يورو 1996 مع نفس الفريق تقريبا التي ظلت تفتقد لأحد الاسماء اللامعة بسبب خلافاته معهم مثل فيالي و باجيو .
و بدوره كابيلو حقق نجاحات تاريخية مع الالروسونيري و مع الجيالوروسي و مع السيدة العجوز حيث فاز بلقب المسابقة البطولة معهم و فاز مع الالروسونيري بلقب مسابقة البطولة ابطال اوروبا عندما بلغ النهائي ثلاث مواسم على التوالي ثم قاد النادي الملكي للتتويج بلقب الليغا و عندما اختاره الاتحاد الانجليزي موجها لمنتخب الاسود الثلاثة عام 2007 لم يقدم له أي اضافة بعدما عجز عن التتويج بلقب مونديال 2010 رغم ترسانة النجوم التي كان يتوفر عليها في فريقه خاصة وسط الميدان .
اليوم يأتي الاتحاد الانجليزي و يريد تكرار سيناريو كابيلو مع غوارديولا بناء على نجاحه مع السيتيزنز و قبلها مع البارسا و البافاري و كانت المهمة سهلة رغم الاختلاف الكبير بين النادي حيث التعداد الذي يمكن الاعتماد عليه بلا حدود و يمكن التعاقد مع أي لاعب و غوارديولا يصنف ضمن الموجهين الاكثر انفاقا و بين المنتخب حيث الفريق مقيدة بجنسية واحدة و انجلترا اصلا لا تتوفر على الكثير من المواهب بسبب هيمنة الاجانب على المسابقة البطولة الانجليزي الممتاز .