يبدأ الأمر بمعلومة خاطئة، ثم يتم تداولها بين الناس، حتى يصدقها الجميع وتصبح وكأنها حقيقة ثابتة لا جدال فيها.
ومن أكثر الأمور الخاطئة التي يتم الحديث عنها في أوساط كرة الساحرة عند كل اتفاقية باهظة الثمن، هو أن النادي المتعاقد مع اللاعب يمكنه أن يستعيد ما دفعه في الاتفاقية من أرباح استغناء قمصانه.
لا نعرف تحديدًا متى ظهرت هذه المعلومة، لكنها انتشرت كالنار في الهشيم عقب تحول كريستيانو رونالدو التاريخي لالنادي الملكي في 2009.
هناك الكثير من الأسباب التي تدحض تلك الأسطورة، لكن أهمها وأقواها، أن أرباح قمصان اللاعبين تذهب النسبة الأكبر منها لشركة الملابس الرياضيط التي ترعى الفريق.
فشركات الملابس تقوم بدفع الملايين للنادي من أجل التتويج برعاية الفريق، ثم تقوم بالحصول على مقابل ما دفعته من خلال استغناء القمصان والمنتجات المختلفة التي تحمل شعار النادي في متاجرها الرسمية، أما النادي فيكون له النسبة الأقل من الأرباح.
ولنأخذ مثال لشرح هذا الأمر، السيتيزنز قام بانتداب جاك جريليش من أستون فيلا في موسم 2021-2022 مقابل 100 مليون جنيه إسترليني.
وبحسب تقرير لموقع سبورتس جورنال، فإن السيتيزنز قام باستغناء 775 ألف قميص في نفس العام، حصل مقابلها على 37.3 مليون جنيه إسترليني، وهو ما لا يتناسب إطلاقًا مع سعر ما دفعه لإحضار جريليش.