و يعتبر هذا القرار مفاجئ لمحبي المستديرة بعدما اعتادوا الدفع مقابل مشاهدة مواجهات المسابقات المنضوية تحت راية الفيفا سواء مونديال المنتخبات او حتى مونديال الاندية .
و يصعب قراءة نوايا الفيفا من وراء هذا القرار رغم ان تشفير مواجهات مسابقة مثل مونديال الاندية تعرف حضور افضل و اقوى الاندية في العالم يدر ارباحا طائلة .
و لطالما تاقتراح الفيفا لانتقادات شديدة من قبل المشجعين بسبب اقدامه على استغناء حقوق بث مواجهات بطولاته خاصة نهائيات كاس العالم بعدما كانت تشاهدها مجانا ، و هي انتقادات وصلت الى مختلف الهيئات و الجهات الرسمية بما فيها القضاء.
و لذلك قد يكون الفيفا قد وجد في مونديال الاندية فرصة للرجوع الى رشده و خضع لضغوط المشجعين فأعاد لها حقها في مشاهدة مواجهات مونديال الاندية بالمجان على اعتبار انها تمثل شغف المستديرة و بدونها تأخذ شكلا هندسيا اخرا يصعب التعرف عليه خاصة انه يدرك جيدا ان اغلب عشاقها من الفقراء غير القادرين على الدفع .
كما لا يستبعد ان يكون قرار مجانية بث مواجهات مونديال الاندية مجرد اغراء من الفيفا لتلميع صورته امام الرأي العام العالمي و هي الصورة التي ساءت كثيرا اعلاميا و مشجعينيا بعدما اصبح اسمه مرتبطا بالمال و الارباح حتى على حساب كرة الساحرة .
كما ان تزامن مونديال الاندية مع نهاية العام و فترة الصيف قد يكون له تأثير على قرار بث مواجهات المسابقة بالمجان لتشجيع و تحفيز محبي المستديرة على مشاهدتها بدلا من الذهاب الى البحر و التنزه على شواطئه و لتحصل القنوات و الشبكات التي ستبث اللقاءات على العائدات من عقود الاشهار التي ستجنيها من البث المجاني .
و يجد الفيفا في مونديال الاندية مع مشاركة افضل الاندية و المع النجوم اختبارا حقيقيا لمدى رجوع المشجعين لمتابعة بطولاته بعدما اصبحت تفضل مشاهدة البطولات المحلية و القارية خاصة المسابقة البطولةات الاوروبية الكبرى و مسابقة البطولة ابطال اوروبا .