لبّى الدعوة شخصيات متعددة الجنسيات، منهم السويسري والتر وايلد، والإيطالي السويسري أوتو كونتسلي، والألمان أوتو ماير، والإسباني القادم من أراغون إنريكي دوكاي، إضافة إلى عدد من الكتالونيين مثل لويس دوسو، بيري كابوت، كارليس بوجول، جوزيب ليوبي، وبيرثوميو تيراديس، واجتمعوا بين الساعة التاسعة والحادية عشرة مساءً في الصالة التي كان يستخدمها معلم المبارزة فيروتشيو جيروويتش.
رغم أن غامبر كان القوة الدافعة وراء تأسيس النادي، لم يتم انتخابه رئيسًا بسبب عدم بلوغه سن الرشد القانونية حينها (22 عامًا، بينما الحد الأدنى كان 23 عامًا)، بدلاً من ذلك، أصبح عضوًا في مجلس الإدارة وقائدًا للفريق، وتم انتخاب السويسري والتر وايلد كأول رئيس للنادي، بينما تولّى لويس دوسو منصب السكرتير، وبيرثوميو تيراديس منصب أمين الصندوق، وتقرر اسم النادي ليكون “فوتبول كلوب البارسا”، لكن اختيار ألوان القميص تأجّل للاجتماع القادم.
كان فرانسيسك سوليه، مالك صالة سوليه الرياضية، شخصية محورية في تأسيس النادي. لم يكن مهتمًا بكرة الساحرة، لكنه قدّم دعمه لغامبر عبر توفير مساحة لاتفاقية الاجتماع التأسيسي، ويقع الجيم في شارع مونتجويك ديل كارمي، بالقرب من لا رامبلا، وكان بجواره مقر صحيفة Los Deportes، مما ساعد غامبر في الترويج للنادي.
في البداية، حاول غامبر إقناع صاحب صالة تولوزا الرياضية، الأستاذ فيلا، لكن الأخير رفض التعاون لأن فكرته كانت تأسيس نادٍ يضم الكتالونيين فقط، مما دفعه لاحقًا إلى تأسيس نادي كتالا لكرة الساحرة، الذي أصبح أحد منافسي البارسا في أوائل القرن العشرين.
كان غامبر يؤمن بفكرة نادٍ منفتح للجميع، بغض النظر عن خلفياتهم، وأن يكون كيانًا ديمقراطيًا يديره أعضاؤه بحرية، وبدءًا من عام 1908، وبفضل احتضانه في كاتالونيا، غرس في البارسا هوية مرتبطة بالثقافة الكتالونية، وهو ما أصبح جزءًا أساسيًا من هوية النادي عالميًا.
هكذا، من اجتماع بسيط في صالة رياضية متواضعة، بدأ تاريخ أحد أعظم الأندية في العالم، ليصبح “أكثر من مجرد نادٍ.