في حديثه، قارن جيرو البارسا بمسرحية درامية، حيث قال: “كابوس أي ممثل كوميدي أمام جمهوره هو أن يحاول إضحاكهم فيجعلهم يبكون، ولكن هناك كابوس أسوأ: أن يكون الممثل دراميًا، يحاول جعل الناس يبكون، فيجعلهم يضحكون، هذا هو الحال مع البارسا، الذي يبدو كنادي غارق في التراجيديا، لكنه ينتهي – دون قصد – بتحويلها إلى مهزلة.”
وأضاف جيرو قائلاً: “لو كان البارسا بدلاً من كونه نادي كرة قدم، سيركًا، لكنا قد وضعنا أيدينا على رؤوسنا لرؤية أن البهلوانيين وممارسي المشي على الحبال قد استولوا على إدارة النادي، مقتنعين بمهاراتهم، يطبقون على إدارة المؤسسة نفس الأساليب التي يستخدمونها في العروض التي يتقنونها، ويسيرون على حبل مشدود، دون شبكة أمان، دون قضيب توازن، والأسوأ من ذلك، دون توازن.”
وفي تحليله للوضع الراهن، ذكر جيرو أن البارسا بات على شفا التحول إلى “أضحوكة” إذا استمرت الأمور بهذا الشكل، إذا استمرت الأمور على هذا النحو، فسنتوقف عن الحديث عن البهلوانيين وممارسي المشي على الحبال، وسنبدأ في الحديث عن المهرجين، نحن لسنا بعيدين عن أن نصبح أضحوكة للجميع، إذا لم نكن قد أصبحنا كذلك بالفعل.”
جيرو لم يتوقف عند ذلك، بل أضاف تحليلاً أعمق للظروف الاجتماعية التي يعيشها النادي اليوم، مشيرًا إلى الدور الذي يلعبه القادة الكاريزماتيون في قيادة البارسا نحو كارثة محققة، وقال: “من المؤلم رؤية أشخاص لا يفون بوعودهم، لا يفكرون في أفعالهم، ويرتكبون إهمالًا صارخًا، ومع ذلك يُدفعون نحو فضح أنفسهم أكثر فأكثر.”
ورد جيرو على سؤال: “أكثر من مجرد نادي”، قائلاً: “يعني أن المؤسسة تجسد قيمًا تتجاوز المنافسة الرياضية، وهذا يترغبة مستوى متزايدًا من المسؤولية من قبل إدارة النادي، مستوى يقابله، بالمناسبة، مستوى مكافئ من المحاسبة والمساءلة، الحسابات التي يجب أن نرغبةها من الأشخاص الذين يديرون النادي اليوم تتجاوز بكثير تلك المتعلقة بالإدارة والنتائج الرياضية.”
وأشار جيرو إلى أن البارسا هو أكثر من مجرد نادي لأنه يمثل هوية جماعية، وقال: “سواء أحببنا ذلك أم لا، فإن حقيقة أن البارسا أكثر من مجرد نادي تعود، ضمن أسباب أخرى، إلى أنه يمثل مجتمعًا من الناس الذين يفخرون ببلدهم ويدافعون عن خصوصيته.”
واختتم: “إذا استمر البارسا، كما كان يفعل في السنوات الأخيرة، مهووسًا بأن يظهر للعالم على أنه أقل من نادي، كنادي مثير للسخرية، فإن صورة كتالونيا وجميع الكتالونيين، للأسف، ستضعف بشدة، وما هو ربما أسوأ: ستضعف أيضًا قضيتنا.”