يحل الليلة منتخب هولندا ضيفًا على إسبانيا في “ميستايا”، وهو مسرح آخر قد يضيفه اللاعب الشاب إلى قائمة محطاته المميزة.
لطالما برع في المواجهات الكبرى، مثلما فعل في الأمتار الأخيرة من اليورو عندما صنع هدف مرمى التتويج لداني أولمو أمام ألمانيا، وسجل هدف مرمىًا ساحرًا ضد فرنسا، ثم صنع الهدف مرمى الحاسم لنيكو ويليامز في نهائي المسابقة ضد إنجلترا.
لم تكن بدايته مع منتخب إسبانيا عادية، فقد جاءت أمام البرازيل في “سانتياغو برنابيو”، وهي لقاءلا ينساها أحد.
في البارسا، أصبح لامين لاعبًا يُعتمد عليه في المواجهات الكبرى، قبل أيام فقط، تألق في “ميتروبوليتانو” وسجل هدف مرمى التتويج على أتلتيكو مدريد.
أمام بنفيكا، صنع هدف مرمىًا رائعًا لرافينيا ثم أضاف لمسة ساحرة بيسراه في الثاني، وهذا العام، تألق أيضًا ضد بايرن ميونيخ، النادي الملكي، ودورتموند، مما يثبت أنه يزدهر تحت الأضواء.
لكن هناك لقاءلا تزال عالقة في ذهنه.. المواجهة ضد هولندا، رغم أنه كان حاسمًا في لقطة الهدف مرمى الأول، إلا أنه لم يصل إلى أعلى مستوياته، وعندما واجه فيرجيل فان دايك، اختار التسديد بدلًا من المراوغة، ليصطدم بجدار المدافع الهولندي.
رغم أنه لم يكن مرهقًا، إلا أن التدخلات العنيفة التي تاقتراح لها من خط الدفاع الدنمارك حرمته من الظهور في مواجهات أخرى مع منتخب بلاده.
الآن، مع دخول العام مراحله الحاسمة، لامين يريد كل شيء مع ناديه ومنتخبه.
الوصول إلى نصف نهائي مسابقة البطولة الأمم الأوروبية هدف مرمى رئيسي، وسيواجه الليلة اختبارًا جديدًا أمام المدافع الهولندي إيان ماتسن، الذي تألق مع أستون فيلا، لكن إن كان هناك شيء مؤكد، فهو أن لامين جمال لا يختبئ في الليالي الكبيرة، بل يصنع منها لحظات لا تُنسى.