عاد اللاعب الأندلسي في أكتوبر الماضي بعد جرح ماتفاقيةة في ركبته اليمنى أبعدته عن الملاعب طويلاً، وخلال الأشهر الماضية تنقل بين فترات صعود وهبوط في الأداء.
بدأ في الرجوع تدريجيًا، وتألق في يناير خلال مسابقة كأس السوبر الإسباني، حين سجل وصنع وتألق في الأدوار الحاسمة، لكنه بعد ذلك بدأ يخسر مكانه تدريجيًا، حتى أصبح خارج الفريق الأساسية منذ 17 فبراير أمام رايو فاييكانو.في مسابقة البطولة الأبطال لم يلعب سوى دقائق معدودة أمام بنفيكا، وغاب تقريبًا عن آخر مواجهات المسابقة البطولة.
لكن مواجهة أوساسونا الأخيرة أعادت الأمل من جديد، حيث قدم جافي واحدة من أحسن مواجهاته هذا العام، أرقامه تتحدث: 18 صراعًا ناجحًا، 9 كرات مسترجعة، 5 مراوغات ناجحة، و15 تقدمًا بالكرة.
راهن الموجه فليك عليه في قسم رافينيا المعتاد، وأجاد في الدور، قبل أن يعود إلى منتصف الملعب بعد جرح دي يونج، حيث انسجم بوضوح مع بيدري وأعطى للفريق توازنًا في الخط الدفاع والهجوم.
تبدو الفرصة مواتية لجافي للرجوع إلى دائرة الضوء في هذا التوقيت الحساس، خصوصًا مع غياب أولمو. فليك، الذي يثق كثيرًا في قدراته، قد يعتمد عليه في قسم صانع الألعاب، خاصة لما يملكه من طاقة وقدرة على الضغط العالي، وهي من أهم عناصر خطة الموجه الألماني هذا العام.
لا يقتصر الأمر على قسم صانع الألعاب، فجرح كاسادو أيضًا قد تدفع جافي للعب كمحور ارتكاز إلى جانب دي يونج أو بيدري، خاصة في ظل قلة الخيارات، مع استمرار غياب كريستنسن وعدم جاهزية إيريك غارسيا لهذا الدور.
لم يستعجل جافي الرجوع بعد الجرح، احترم البرنامج الإعادة تأهيلي بالكامل، وتقبّل بصبر تقلبات مستواه بعد الرجوع، حتى وإن كان ذلك قد حرمه من الرجوع للمنتخب الوطني في ربع نهائي مسابقة البطولة الأمم، لكن اللاعب الشاب، بإشراف الموجه فليك ونصائح وسيطه إيفان دي لا بينيا، الذي يشتهر بعلاقته المميزة مع موكليه، ظل مؤمنًا أن فرصته ستأتي، وها هي الآن تطرق بابه في شهر إبريل.