كورة فيب Koravip.com:: في حلقة حديثة من برنامج “إل بارتيدازو” على إذاعة COPE، أعرب الصحفي مانولو لاما عن قلقه حيال أسلوب اللعب الذي يعتمده فريق البارسا تحت قيادة الموجه هانز فليك، بعد تتويج الفريق الأخير على بي في بي 2-3 في مسابقة البطولة أبطال أوروبا.
وعلى الرغم من الإثارة التي ترافق هذا النوع من اللقاءات، إلا أن لاما اعتبر أن أسلوب اللعب الحالي يمثل “رهانًا غير مؤكد” قد يهدد استقرار الفريق على المدى الطويل.
وخلال النقاش الذي أدارته خوانما كاستايو، سلط الحاضرون الضوء على أسلوب البارسا في التعامل مع اللقاءات، وخاصةً قدرته على التعويض بعد كل هدف مرمى يتلقاه.
دافيد سانشيز، أحد المشاركين، أبدى إعجابه بتصميم الفريق على الرجوع بعد كل هدف مرمى يسجل في مرماه، قائلاً: “أظن أن هذه قدرة رائعة من البارسا، على الرغم من كونه فريقًا صغيرًا في أوروبا”.
ولكن مانولو لاما كان أقل حماسة، مشيرًا إلى أن هذه الانتصارات ليست مضمونة، إذ أن أسلوب لعب الفريق لا يزال يحمل في طياته الكثير من المخاطر: “البارسا يبقى فريقًا ممتعًا للمشاهدة، لكن لا يمكننا أن نعتبر كل لقاءتتويجًا مضمونا”.
وهذه التصريحات تعكس القلق المتزايد بشأن استمرارية هذا الأسلوب المثير ولكنه غير مستقر.وفي سياق مشابه، تساءل خوانما كاستايو عن مدى تأثير استراتيجية فليك على إمكانية حدوث مساواة سلبيات في الدقائق الأخيرة، فأجاب لاما: “أنا لا أقول إن الفريق يلعب بهذه الأسلوب، لكنك لا تعرف أبدًا كيف سينتهي الأمر”.
وهذا يشير إلى أن رغم المتعة التي يقدمها البارسا في مواجهاته، إلا أن الأداء غير المتوقع يشكل وعيدًا دائمًا.
وحاول دافيد سانشيز تخفيف حدة النقاش بالإشارة إلى أن فرقًا كبيرة مثل النادي الملكي قد اعتمدت استراتيجيات مشابهة في السنوات الماضية.
ومع ذلك، صرح لاما مجددًا على أن المخاطر التي يتحملها البارسا قد تكون أكثر من اللازم: “لا أقول إن الريال لا يفعل ذلك، لكن المخاطرة التي يتاقتراح لها البارسا، رغم أنها مشوقة، قد تكون خطيرة”.
وأعاد لاما التذكير ببعض اللقاءات التي خسر فيها البارسا نقاطًا، مثل المساواة سلبي في فيغو أو الهزيمة في ميدان ريال سوسيداد، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الأداء قد لا يكون مقبولًا دائمًا من جمهور الفريق: “عندما تتتويج، يكون الأمر رائعًا، ولكن عندما لا تحقق التتويج، يتغير كل شيء”.
وتلك التصريحات تسلط الضوء على تقلبات نتائج الفريق، والتي قد تؤثر في مشواره العام الحالي.
ومن جهة أخرى، تدخل ميغيل ريكو في النقاش مؤكدًا أن المسألة لا تتعلق فقط باستقصاء النتائج، بل بطريقة اللعب نفسها: “المسألة ليست فقط التتويج أو المساواة سلبي، بل كيف تحقق هذه النتائج”.
وأوضح أن اللقاءضد دورتموند كانت استثنائية، حيث أن البارسا كان في موقع أحسن لاستقصاء التتويج طوال الوقت، مما يميزها عن اللقاءات الأخرى التي خسر فيها الفريق نقاطًا في العام.
أما بالنسبة لمستقبل الفريق هذا العام، فيبدو أن البارسا يسير في الاتجاه الصحيح على الرغم من أسلوب لعبه المحفوف بالمخاطر.
حيث يتصدر الفريق حاليًا المسابقة البطولة الإسباني برصيد 38 نقطة من 17 لقاء، مع 12 تتويجًا و2 مساواة سلبي و3 هزائم، وسجل 50 هدف مرمىًا في الوقت الذي استقبل فيه 19 هدف مرمىًا.
أما عن مسابقة البطولة أبطال أوروبا، تمكن الفريق من استقصاء نتائج جيدة، بما في ذلك التتويج على بي في بي.