اللاعب الكناري كان المفتاح في انتفاضة البلوغرانا أمام أتلتيكو مدريد، فسجل الهدف مرمى الأول وأدار الإيقاع، لكن بمجرد استبداله، سقط الفريق في فخ المساواة سلبي القاتل 4-4.
بيدري، الذي يعيش أحد أحسن مواسمه، واصل تألقه بهدف مرمىه الخامس هذا العام وأداء استثنائي تميز بتمريرات ذكية واستعادة الكرة 13 مرة، أكثر من أي لاعب آخر في اللقاء.
لم يكن مجرد لاعب وسط، بل كان المايسترو الذي ضبط إيقاع الفريق وأعاد إليه الروح بعد تأخره المبكر 0-2 في أول ست دقائق.
بفضل تحركاته وتمريراته، بدأ البارسا يعود إلى أجواء اللقاء، ومع دعم رافينيا، لامين يامال، دي يونج، كوبارسي، وإينيغو مارتينيز، تحول السيناريو لصالح الفريق الكتالوني.
كانت لحظة التحول الحقيقية عند هدف مرمى تقليص الفارق 1-2، الذي جاء بعد مناولة من يامال إلى كوندي، قبل أن يودع بيدري الكرة في الشباك، ويشعل حماس 40,915 مشجعًا في مدرجات مونتجويك.
ثم سجل كوبارسي المساواة سلبي سريعًا، وأضاف إينيغو مارتينيز الهدف مرمى الثالث، ليُظهر البارسا وجهه الحقيقي، ولم يكن بيدري فقط منظم الإيقاع، بل كان عنصر التوازن بين التسيد حكم في اللعب والانخط الدفاع نحو الهجوم، وقدم أداءً خط الدفاعيًا مميزًا حيث استعاد الكرة أكثر من أي لاعب آخر، إلى جانب تفاهمه الكبير مع دي يونج، الذي تبادل معه 18 مناولة، ما منح الفريق حيوية إضافية.
لكن اللحظة الحاسمة جاءت في الدقيقة 85، عندما قرر هانسي فليك إخراجه بحثًا عن بعض النشاط البدني الإضافي بإشراك فِرمين.
هنا، فقد البارسا السيطرة، وارتكب أخطاء كلفته غاليًا، إذ سمح لأتلتيكو بالتقدم نحو مرماه بسهولة، حتى جاء المساواة سلبي القاتل عبر سورلوث في الدقيقة 93، ليحرم البارسا من تتويج بدا في متناوله.
مرة أخرى، أثبت بيدري أنه أكثر من مجرد لاعب وسط، بل هو المحرك الأساسي للفريق.
ربما حان الوقت لالبارسا ليدرك أن الحفاظ عليه في الميدان حتى صافرة النهاية قد يكون الخيار الأحسن في اللقاءات الحاسمة.