جاء المقال كالتالي:
كثيرًا ما قيل إن أحد أكبر نجاحات مشروع فليك في البارسا يعود إلى مدى التزام جميع لاعبي الفريق، دون استثناء. ففي المواسم الماضية، كانت هناك فجوة واضحة بين الفريق الأساسية واللاعبين الاحتياطيين، أما هذا العام، فتظهر “الوحدة الثانية” بكامل قوتها وكفاءتها.
الموجه الألماني جاء إلى البارسا بفكرة واضحة: إشراك جميع أفراد الفريق، وجعلهم يشعرون بأنهم قادرون على الدخول والمشاركة في أي لحظة. وقد نجح فعلاً في استقصاء ذلك.
يمتلك فليك بين 18 و19 لاعبًا ملتزمين تمامًا، يدركون أنهم أمام فرصة تاريخية للمشاركة في موسم استثنائي، إنه مشروع متوسط إلى طويل المدى، يَعِد مشجعين البارسا بالكثير من الأفراح.
مع ضغط اللقاءات والجدول المزدحم، أثبت فليك صواب رؤيته: الجميع يشارك ويُساهم. حتى لاعبين مثل إريك غارسيا، الذين كان يُعتقد أنهم خارج الحسابات، تجاوزوا حاجز 1,000 دقيقة لعب. فمع الإصابات والتناوب والعقوبات، تتاح الفرص للجميع. وقد يخوض البارسا هذا العام أكثر من 60 لقاءرسمية، وهو رقم هائل يتيح الفرص لكل عناصر الفريق.
استعاد الفريق لاعبين كانوا خارج الصورة، مثل بابلو تورّي، الذي شارك 45 دقيقة أمام أوساسونا بعد غيابه عن عدة قوائم للفريق. حتى باو فيكتور حصل على دقائق في النهاية. الاستثناء الوحيد ربما هو أنسو فاتي، الذي لا يزال خارج الحسابات.
لكن التركيز الأكبر يجب أن يكون على “الوحدة الثانية”. في 44 لقاءرسمية لعبها البارسا حتى الآن، سجل اللاعبون غير الأساسيين 22 هدف مرمىًا، أي حوالي 16.3% من مجموع أمتصدر الهدافين الفريق. وقد كانوا حاسمين في العديد من المناسبات، أبرزها مواجهة دورتموند، حيث سجل فيران توريس هدف مرمىين وكان بطل اللقاء.
يبلغ معدل إحراز الاحتياطيين نصف هدف مرمى في كل لقاءهذا العام. فيران وحده سجل 8 أمتصدر الهدافين من أصل 14 بعد دخوله كبديل. يليه ليفاندوفسكي (3 أمتصدر الهدافين)، ثم فيرمين، إريك، بابلو تورّي وأولمو (هدف مرمىان لكل منهم)، وأخيرًا لامين، دي يونغ وباو فيكتور (هدف مرمى لكل منهم).
الهدف مرمى الأخير للاعب احتياطي كان عن طريق ليفاندوفسكي أمام أوساسونا (3-0).
تعزز هذه البيانات فكرة أن فليك لا يُجيد التخطيط فحسب، بل أيضًا التصحيح أثناء اللقاءات.