لم يكن أحد يتوقع أن يتاقتراح الفريق الإسباني لهذا السيناريو، خصوصًا بعد التتويج الكبير في الذهاب 4-0، لكن الكرة لم ترحم في ميدان كامب نو.
بينما كان هانز فليك، موجه الفريق، هو أول من بدأ بإاستراحة بعض اللاعبين خوفًا من الإصابات والتعليقات، مثل إينيغو مارتينيز وبيدري، الذين كانا بحاجة إلى استراحة، إلا أن تلك القرارات لم تخلُ من مخاطر، وعندما تلعب أمام فريق قوي، تتضح النتيجة في حال حدوث أخطاء فردية.
كانت الليلة مليئة بالهفوات الخط الدفاعية، وكانت الهفوات من تشيزني وكوندي وأراوخو واضحة.
بدأ تشيزني بارتكاب خطأ في ركلة الجزاء بعد عشر دقائق، حيث استعجل في الخروج في توقيت خاطئ، ما أتاح للاعب غروس السيطرة على الكرة ومن ثم تسديد ضربة جزاء نجح غويراسي في تحويلها إلى هدف مرمى، ورغم أنه أنقذ العديد من الكرات الخطيرة بعد ذلك، فإن خطأه في تلك اللحظة كان حاسمًا.
أما كوندي، فقد أخطأ في تفكيك التسلل، وهو ما سمح لهجوم دورتموند بالوصول إلى مرمى البارسا بسهولة.
كذلك، أخطأ أراوخو بشكل فادح في الهدف مرمى الثالث، حيث أعطى غويراسي فرصة لإحراز هدف مرمى بعد تشتيت غير دقيق، ولم تتوقف الهفوات عند هذا الحد، فقد مر رافينيا بمرحلة صعبة في الهجوم، بينما عانى لامين من أداء غير دقيق.
هذه الهفوات جعلت العديد من مشجعين البارسا تتذكر الكوابيس الماضية مثل تلك التي حدثت في الجيالوروسي، والريدز، ولشبونة، ولكن الفريق في النهاية تمكن من الصمود بفضل هدف مرمى بيزنبيني الخاص والسيطرة التي قدمها بيدري ودي يونغ في الدقائق الأخيرة.
في النهاية، البارسا في نصف النهائي، لكن الوقت الذي كان يمكن فيه إاستراحة اللاعبين قد انتهى، ومن يشعر بالتعب عليه أن يترك مكانه لزميله الأكثر نشاطًا، أو أن يقوم فليك بتحول الوضع.
وأخيرًا، يجب أن يتوقف الحديث عن السروال الأبيض، لأن “هناك ما يكفي من الأمور التي تسببت في المشاكل”.