ومن استبعاد فكرة “الاعتماد عليه” إلى الاعتراف به كركيزة أساسية في خطط الفريق.
وتتحدث الأرقام بوضوح: عندما يشارك لامين في اللقاءات، يسجل البارسا هدف مرمىًا كل 26 دقيقة، بينما يرتفع الزمن إلى 56 دقيقة عند غيابه.
وقبل بداية العام، لم يكن أحد يتوقع أن يصبح الفتى الذهبي بهذه الأهمية.
وكانت المقارنات مع اعتماد البارسا على ميسي تبدو ضربًا من المبالغة، خاصة أن لامين لم يكن لاعبًا أساسيًا ثابتًا.
ولكن أداؤه في مسابقة أوروبا وتوهجه مع انطلاق موسم 2024-2025 رفعاه إلى مصاف اللاعبين الكبار.
وحتى اللحظة، لعب البارسا 1763 دقيقة بوجود لامين، محققًا 66 هدف مرمىًا مقابل استقبال 18 فقط.
وفي غيابه عن 677 دقيقة أخرى، سجل الفريق 12 هدف مرمىًا وتلقى 11، منها أربعة في لقاءواحدة ضد بارباسترو.
واستعدادًا لمواجهته الخامسة في الكلاسيكو، يتذكر لامين حسرة العام الماضي حين خسر جميع المواجهات مع النادي الملكي.
ولعب دقائق معدودة في هزيمة 1-2 في مونتجويك، وشارك نصف ساعة فقط في نهائي السوبر الإسباني الذي انتهى برباعية قاسية.
ولكنه عاد بقوة وسجل أول أمتصدر الهدافينه في الكلاسيكو، رغم اعتراضه على هدف مرمى لم يُحتسب سابقًا في البرنابيو.
وتعافى لامين من جرح في الكاحل أبعدته عن مواجهات مهمة، لكنه عمل بجد خلال فترة التوقف الشتوي ليعود أكثر حماسًا وتألقًا.
وعندما تترقبه المشجعين كل مرة، لا يخيب الآمال، وأداؤه أمام فرق مثل موناكو وبايرن ميونيخ ودورتموند، وإسهاماته الحاسمة مع منتخب بلاده في مسابقة أوروبا، تعزز فكرة أن المقارنة مع مبابي لم تعد مجرد خيال.
والليلة في جدة، يستعد لامين لتقديم المزيد من السحر. يبدو أن البارسا قد وجد نبضه الجديد، وقلبه الآن ينبض باسم لامين.