ففي أحد أيام الأحد الحزينة، تلقى بينيا نبأ وفاة والده، ضربة قاسية على الصعيد الإنساني لم يكن يتوقعها.
بعدها بأيام قليلة، وقف ميدان مونتجويك صامتًا، دقيقة واحدة لكنها بدت وكأنها الدهر كله.
دقيقة صمت مؤثرة في لقاءالبارسا وأوساسونا، الأولى بعد التوقف الدولي، لكنها كانت بالنسبة لبينيا أكثر من مجرد دقيقة، بل كانت وداعًا أخيرًا.
لم يترك البارسا لاعبه وحيدًا في هذا الموقف الصعب، فوفد رسمي حضر الجنازة في أليكانتي، رفقة عائلة الحارس، دعم لا يُقدر بثمن في أصعب الأوقات.
لكن كرة الساحرة والحياة لا تتوقفان بعد ساعات فقط من وداع والده، جاء إلى العالم طفله الأول مشاعر متناقضة دموع وابتسامة ألم ودفء إنه الوجه الآخر للحياة.
أما في الميدان، فعاش بينيا رحلة لا تقل تقلبًا جرح تير شتيغن فتحت له أبواب الحلم ليكون الحارس الأساسي لالبارسا، لكنه لم يفرح طويلاً.
مع وصول تشيزني وقرار هان فليك بإعادته إلى الدكة، عاد ليواجه خيبة أخرى، لكنها بلا شك أقل وقعًا من خيبات الأيام الماضية.
هكذا هو بينيا اليوم، يقف في قلب الإعصار يتعلم أن الحياة، مثل كرة الساحرة، لا تعترف بالسيناريوهات المثالية، بل بالمفاجآت التي لا يمكن التنبؤ بها.