في مواجهة بنفيكا الأخيرة، قدم اللاعب صاحب الـ21 عامًا واحدة من أحسن مواجهاته على الإطلاق، حيث كان مصدر قوة على الجبهة اليسرى، سواء بسرعته الفائقة أو قراراته الذكية في الميدان.
كان أبرز لقطاته عندما استعاد الكرة من داخل منطقة جزائه وانطلق بسرعة مذهلة عبر الميدان، قبل أن يمرر لرافينيا في اللحظة المناسبة، ليضعه في موقف مثالي لإحراز الهدف مرمى الذي صرح تأهل البارسا إلى ربع نهائي مسابقة البطولة أبطال أوروبا.
لم تتوقف مساهماته عند هذا الحد، بل كاد أن يصنع هدف مرمىًا آخر بعد انطلاقة رائعة انتهت بمناولة دقيقة لداني أولمو، لكن الحارس تروبين حرمه من صناعة هدف مرمى محقق.
دعمت لغة الأرقام أداءه المميز، حيث لمس الكرة 94 مرة، ليكون ثالث أكثر لاعب مشاركة بعد إينيغو مارتينيز (108) وبيدري (106). كما سجل دقة تمرير بلغت 91.8%، مما يؤكد تطوره المستمر في بناء اللعب.
إلى جانب سرعته، أظهر بالدي مهارات فردية مميزة، حيث كان أكثر اللاعبين إكمالًا للمراوغات (5)، متساويًا مع لامين يامال، كما حل ثالثًا في استعادة الكرات (6)، بعد بيدري وأولمو (10 لكل منهما).
هذه الأرقام ليست سوى دليل جديد على أن البارسا يملك ظهيرًا من طراز عالمي، قادرًا على الجمع بين القوة الخط الدفاعية والديناميكية الهجومية في آنٍ واحد.