بينما يصر النادي على أن القرار رياضي بحت، إلا أن الأسلوب التي تمت بها الأمور أثارت الجدل داخل الفريق، وفي الوقت الحالي، يركز بينيا على استعادة موقعه، مؤجلًا أي حديث عن تجديد اتفاقيةه الذي ينتهي في 2026.
الموجه هانز فليك معروف بجرأته في اتخاذ القرارات، ولم يتردد في إجراء تعديلات كبيرة منذ توليه المسؤولية.أعاد أراوخو إلى الخط الدفاع بجانب كوبارسي وإينيغو مارتينيز، واستبدل دي يونج بكاسادو، ولم يكن قسم حراسة المرمى استثناءً، حيث فضل تشيزني على بينيا منذ بداية 2025.
لكن خلافًا للمراكز الأخرى، لا يمكن تدوير حراس المرمى بسهولة، ما جعل القرار أكثر حساسية، ووفقًا لمصادر من داخل النادي، فإن التحول لم يكن مرتبطًا بأداء بينيا، مما زاد من الجدل حول أسبابه الحقيقية.
تأخر بينيا بضع دقائق عن جلسة إحماء، فقرر فليك معاقبته بإبقائه على مقاعد البدلاء أمام أتلتيك بلباو في كأس السوبر الإسباني، لكن المفاجأة كانت في استمرار استبعاده خلال النهائي ضد النادي الملكي، رغم أن الجزاء كان يفترض أن تقتصر على لقاءواحدة.
رغم عودته للعب بعد إبعاد تشيزني أمام ريال بيتيس في الكأس وخيتافي في الليغا، قرر فليك فجأة استبعاده مجددًا أمام بنفيكا في مسابقة البطولة الأبطال، دون تقديم أي تفسير، الأسوأ أن القرار لم يُبلَّغ به الحارس الإسباني مباشرة، بل اكتشف الأمر من وسائل الإعلام، ما تركه في حالة من الإحباط.
اعترف فليك لاحقًا، خلال اجتماع مع اللاعب وبعض أفراد طاقمه بأن الإدارة لم تكن مثالية في التعامل مع الوضع.
ما زال مستقبل بينيا في البارسا غير واضح، خاصة بعد أن بات الخيار الثاني خلف تشيزني، الذي كان معتزلًا قبل بضعة أشهر فقط، ويدرس النادي تجديد اتفاقية الحارس البولندي، وهو ما قد ياتفاقية موقف بينيا أكثر.
على الرغم من أن اتفاقيةه يمتد حتى 2026، كان بينيا ضمن اللاعبين الذين كان من المقرر بدء محادثات تجديد عقودهم في فبراير، لكن حتى الآن، لم يؤكد النادي أي اجتماع رسمي معه وفي المقابل، يواصل الحارس الإسباني تدريباته بجدية كما لو كان الأساسي، مستندًا إلى سمعته كمحترف ملتزم يحظى بتقدير زملائه في الفريق.