لم يتردد أراوخو في التعبير عن رغبته بخوض هذا التحدي قائلاً: “بالطبع سأوقع على نهائي ضد مدريد! مجرد وصولنا إلى هناك سيكون إنجازًا رائعًا، ستكون لقاءجميلة، وعلينا أن نقوم بعملنا”.
يرى أراوخو أن المشوار في مسابقة البطولة الأبطال لا يخلو من التعقيد:”المسابقة تنافسية جدًا، وفي هذه المراحل لا يوجد خصم سهل، كل شيء يعتمد على طريقة دخولك لللقاء، وهناك العديد من العوامل التي تحدد النتيجة، نحن نؤمن بأنفسنا، ونأمل أن نصل إلى النهائي، لكن علينا أن نأخذ كل لقاءعلى حدة، كما يؤكد الموجه، هذا الفريق قادر على هزيمة أي خصم، لكن في كرة الساحرة كل شيء وارد”.
بعد فترة غياب طويلة بسبب الجرح، يدرك أراوخو أن الرجوع إلى الفريق الأساسية تحتاج إلى وقت:”الفريق الكبير لا يعتمد على 11 لاعبًا فقط، بل يحتاج إلى دكة قوية، إذا نظرت إلى مقاعد البدلاء الآن، سترى لاعبين رائعين، بالنسبة لي، أنا قادم من فترة غياب امتدت لستة أشهر، وعليّ أن أعود تدريجيًا، لا أجد قضية في ذلك، فأنا أعرف من أين أتيت، وعندما أكون في قمة مستواي، الموجه يعرف تمامًا ما يمكنني تقديمه”.
كما أن لم يكن أراوخو ليتخيل يومًا أنه سيصبح أحد قادة البارسا:”في 2017، كنت أعيش في قريتي، ولو قال لي أحدهم إنني بعد ثماني سنوات سأرتدي شارة قيادة البارسا، لما صدقت ذلك أبدًا”.
يُعد أراوخو أحد أكثر المدافعين تميزًا في أسلوب اللعب المتقدم، لكنه يعترف بأن ذلك يترغبة جاهزية بدنية عالية:”لطالما كانت إحدى نقاط قوتي هي التصحيح واللعب بخط خط الدفاع متقدم، في اللقاءات الكبرى، لم أختبئ أبدًا، وأحب هذا النوع من التحديات، صحيح أن ما حدث ضد بي إس جي كان كارثة، لكنني أعيش من أجل هذه المواجهات، وسأرى كيف ستتطور الأمور معي خلال الفترة المقبلة”.
ما زالت ذكرى إبعاده أمام بي إس جي تلقي بظلالها على أراوخو، لكنه يحاول تجاوزها:”في البداية، كان الأمر يطاردني، خاصة في نهاية العام، لكن مع مرور الوقت، أدركت أنه أصبح جزءًا من الماضي، اللاعبون الكبار يعرفون كيف يتجاوزون هذه المواقف، وأنا أعتبر نفسي واحدًا منهم، صحيح أن مستواي في المسابقة البطولة تأثر بعدها، لكن لا يزال أمامي الكثير لأقدمه لهذا النادي”.
يتبنى البارسا أسلوبًا أكثر جرأة في الخط الدفاع تحت قيادة فليك، وهو أمر جديد حتى على أراوخو:”لم ألعب بهذه الأسلوب من قبل، وأظن أن معظم زملائي لم يفعلوا ذلك أيضًا، أتابع كرة الساحرة كثيرًا، والفريق الوحيد الذي يقترب من هذا الأسلوب هو الريدز، لكن ليس بنفس المخاطرة التي نتبعها، الأمر يعتمد على التفاصيل والتنظيم، وهذه الفلسفة بدأت تؤتي ثمارها”.
صرح أراوخو أم التكيف مع أسلوب جديد يحتاج إلى وقت:”نحن نتدرب على هذا الأسلوب يوميًا، وبمرور الوقت بدأنا نشعر بالانسجام، في اللقاءات الأولى لم نكن نطبق الفكرة كما نفعل الآن، كل شيء يحتاج إلى وقت، وإذا أثبت النظام نجاحه، فعلينا الاستمرار في تطويره”.