كورة فيب Koravip.com: – وفقًا لصحيفة ماركا الإسبانية، مرّ فريق النادي الملكي خلال شهر أبريل الماضي بخمسة أيام فقط كانت كفيلة بتغيير ملامح مستقبله بالكامل، بعدما تأكد رحيل كارلو أنشيلوتي ولوكا مودريتش رسميًا، وتحديد وصول تشابي ألونسو لتولي القيادة الفنية للتشكيلة. البداية: نهاية مرحلة أنشيلوتي مع الخروج القاسي من ربع نهائي مسابقة البطولة أبطال أوروبا أمام المدفعجية، وتحديدًا في 17 أبريل، بدأ العدّ التنازلي داخل أروقة النادي الملكي. أدركت الإدارة أن المرحلة وصلت إلى نهايتها، وأن التشكيلة بحاجة إلى دماء جديدة بعد فترة من التراجع رغم النجاحات السابقة. كانت تلك الهزيمة الشرارة التي دفعت مجلس الإدارة للضغط على “زر التغيير”. اللقاء الحاسم في لا موراليخا بعد أربعة أيام فقط، عُقد الاجتماع النهائي في لا موراليخا، أحد الأحياء الراقية في مدريد، بحضور ممثلين عن النادي الملكي وباير ليفركوزن. هذا الاجتماع كان تتويجًا لمسار طويل من المحادثات، تم فيه الاتفاق على رجوع تشابي ألونسو إلى الفريق الملكي — هذه المرة كموجه للتشكيلة الأول، بعد أن كان أحد أبرز قادته داخل الميدان كنجم. من فالديبيباس إلى مدريد اللقاء لم يكن الأول بين الطرفين؛ فقبل ثلاثة أشهر، في 22 يناير، كان تشكيلة ليفركوزن يخوض تدريباته في فالديبيباس. في ذلك اليوم، التقى فرناندو كارو، الرئيس التنفيذي للفريق الألماني، وخوسيه أنخيل سانشيز، المدير العام لالنادي الملكي، في جلسة امتدت طويلاً، لم يتطرقا خلالها مباشرة إلى مستقبل ألونسو، لكن المؤشرات كانت واضحة: كلا الفريقين كانا يُمهّدان لاتفاق في المستقبل القريب. كارو يكشف التفاصيل وقال فرناندو كارو لاحقًا: “تحدثنا مع تشابي ألونسو في شهر مارس، واستغرقنا بعض الوقت. لم يكن القرار سهلًا، لكنه كان منطقيًا لكلا الطرفين.”وتشير ماركا إلى أن استمرار أنشيلوتي كان يتضاءل يومًا بعد يوم، خصوصًا بعد تقدم المحادثات مع الاتحاد البرازيلي لكرة الساحرة، الذي أعلن رسميًا في 12 مايو عن تعيين الإيطالي موجهًا لمنتخبه الوطني. اتفاق “الشرف” وإمضاء النهاية الاجتماع الأخير تم في مدريد على هامش حفل جوائز لوريوس، حيث استغل مسؤولو الفريقين المناسبة لاتفاقية لقاء خاص داخل منزل أحد المديرين. هناك، تم التوصل إلى اتفاق “شرفي” بين النادي الملكي وليفركوزن، تضمن تفاصيل رحيل تشابي ألونسو ومكافآت مالية رمزية. بعد أيام قليلة، أبلغ النادي الملكي موجهه الإيطالي أنشيلوتي رسميًا بانتهاء مهمته، ليبدأ الفريق حقبة جديدة بقيادة أحد أبنائه المخلصين. وهكذا، خلال خمسة أيام فقط، كتب النادي الملكي فصلًا جديدًا في تاريخه — من نهاية أسطورة إلى ولادة مشروع جديد بقيادة تشابي ألونسو.
