جاء المقال على النحو التالي:
” من يوهان كرويف إلى فليك، تُروى قصة أن الجملة الأسطورية التي قالها يوهان كرويف للاعبيه يوم 20 مايو 1992 في ميدان ويمبلي لم تكن كما تُنقل حرفيًا. فعبارته الشهيرة: “اخرجوا واستمتعوا”، لم تكن بتلك الصيغة الدقيقة، لكنها بقيت خالدة في ذاكرة جميع مشجعي البارسا، قبل التتويج بأول لقب مسابقة البطولة أبطال في تاريخ النادي.
لم يثقل كرويف لاعبيه بالتعليمات، بل رغبة منهم ببساطة أن يستمتعوا بلحظة قد لا تتكرر.
أمس، وقبل لقاءدورتموند، التي قد تعيد البارسا لنصف نهائي مسابقة البطولة الأبطال، قال الموجه فليك شيئًا مشابهًا: “نريد أن نستمتع”. صحيح أن فليك لم يصل بعد لمكانة كرويف التاريخية، لكنه يمتلك رؤية واضحة لمشروعه، تمامًا كما كان الهولندي الأسطوري.
فليك يؤمن بأفكاره، يعرف كيف ينقلها، والأهم أن لاعبيه يفهمونه ويطبقون تعليماته بدقة، ولهذا، يريد أن يزرع فيهم فكرة التنافس بروح ممتعة، لا أن يكون الأمر معاناة.
بعد التتويج الكبير 4-0 في لقاءالذهاب في مونتجويك، يبدو من الصعب أن يتمكن دورتموند من الرجوع، لكن على البارسا أن يستمر في تقديم أداء مقنع لبث الرهبة في نفوس خصومه.
حتى الآن، فريق فليك هو حديث المسابقة، لكنه بحاجة لتأكيد ذلك في كل لقاء.
وإذا مضىت الأمور كما هو متوقع، فإن البارسا سيعود من جديد بين أحسن أربعة أندية في أوروبا، ليواصل الحلم نحو الثلاثية. حلم يشاركه الرئيس لابورتا، الذي يبدو أكثر هدوءًا هذا العام، لكنه لا يُخفي تفاؤله بقدرة الفريق على التتويج بالألقاب الثلاثة المتبقية”.