لم يجد ريو فرديناند طريقة أحسن للحديث عنه سوى تكرار اسمه مرارًا، وكأنه يريد ترسيخ فكرة أن هذا اللاعب مختلف، فهل سبق لأي لاعب أن فعل ما يفعله يامال في سن 17 عامًا؟
ربما ظهر لاعبون بموهبة كبيرة، وربما هناك من امتلكوا قدرات استثنائية، لكن يامال يانكمضى كل القواعد.
الأرقام تتحدث عن نفسها: أصغر لاعب يشارك في الليغا، أصغر من يسجل، يصنع هدف مرمىًا، ويمثل البارسا، لم يكتفِ بذلك، بل كان أحد الركائز الأساسية في تتويج منتخب بلاده بلقب اليورو، ليس مجرد لاعب مكمل بل عنصر حاسم.
من الناحية الفنية، يبدو وكأنه لاعب مخضرم بعمر 28 عامًا، رغم أنه ما زال مراهقًا! بقدمه اليسرى، يمكنه اختراق الخط الدفاعات، إحراز الشباك المهتزة من زوايا مستحيلة، وصناعة تمريرات حاسمة بدقة فنان، إنه لا يلعب فقط، بل يفكر أسرع من خصومه، يتخذ قرارات ذكية في كل لمسة للكرة.
لامين يامال ليس مجرد موهبة، بل مشروع أسطورة قادمة.
لكن السؤال الأهم: هل يحصل على التقدير الذي يستحقه؟ ربما لم يصل بعد… لكن العالم لن يتوقف عن الحديث عنه قريبًا!