الروخيبلانكوس لديهم تاريخ من الإطاحة بالكبار، ومع امتلاء مدرجات ميتروبوليتانو بأكثر من 70 ألف مشجع، تبدو الفرصة سانحة لاستقصاء إنجاز جديد.
منذ صافرة نهاية لقاءالذهاب في سانتياغو برنابيو، بدأ أتلتيكو في حشد مشجعينه للرجوع بقوة في الإياب.
دعا النادي مشجعيه للحضور المبكر إلى الميدان، وخلق أجواء حماسية حتى قبل بدء اللقاء، واستقبال الفريق في الفندق كان مجرد بداية، حيث ينتظر أن تحتشد المشجعين على طول الطريق المؤدي إلى الميدان، مما يمنح اللاعبين دفعة معنوية هائلة.
مواجهة النادي الملكي ليست مهمة سهلة، لكن أتلتيكو اعتاد على مقارعة الكبار وإقصاءهم، وفي 2020-2021، فاجأ الجميع بإقصاء الريدز من مسابقة البطولة الأبطال، وفي العام الماضي قلب الطاولة على إنتر الروسونيري في ليلة لا تُنسى.
حتى في كأس الملك، تمكن أتلتيكو من التفوق على النادي الملكي في نسخة 2023-2024، عندما فاز عليه بنتيجة 4-2، وهي ذكرى لا تزال محفورة في أذهان المشجعين.
لطالما أثبت أتلتيكو أنه لا يستسلم مهما كانت الظروف، وسبق أن قلب تأخره في مسابقة البطولة الأبطال ضد فرق قوية مثل البارسا في 2015-2016 وباير ليفركوزن في 2014-2015.
هذه الروح القتالية تجعل الفريق مؤهلاً للرجوع في أي لحظة، خاصة عندما يكون تحت قيادة دييغو سيميوني.
وسط كل هذه التحديات، يملك أتلتيكو سلاحاً مهماً: جوليان. اللاعب الأرجنتيني، الملقب بـ”العنكبوت”، أثبت قدرته على هز شباك النادي الملكي، حيث سجل في ثلاث مناسبات خلال ست مواجهات سابقة، وجوده في الميدان يمنح الفريق ثقة إضافية بأن المستحيل قد يتحول إلى واقع.
مع هذه العوامل، تبدو المواجهة المقبلة وكأنها معركة حقيقية، حيث سيكون أتلتيكو مطالباً بتقديم كل ما لديه إذا أراد الاستمرار في المنافسة واستقصاء إنجاز جديد أمام غريمه المدريدي.