الموجه الألماني لديه فلسفة واضحة: التركيز على فريقه فقط وعدم إعطاء أهمية مفرطة لما يفعله الآخرون، حتى لو كانوا منافسين مباشرين.
لطالما صرّح فليك بأنه لا يشاهد اللقاءات التي تُلعب في أوقات متأخرة، وهذا ما طبقه مجددًا، مستبعدًا فكرة متابعة الديربي المدريدي بشكل جماعي.
بدلاً من ذلك، فضّل تنظيم عشاء جماعي للفريق بعد الحصة التدريبية في ميدان دا لوز، وترك الحرية للاعبين لمشاهدة اللقاءبشكل فردي في غرفهم.
بعد العشاء، انقسم اللاعبون بين من تابع انتصار النادي الملكي 2-1، ومن فضّل متابعة مواجهات أخرى، مثل الحارس فويتشيك تشيزني، الذي ربما استرجع ذكرياته مع المدفعجية أثناء مشاهدته تتويجهم الكبير 7-1 على آيندهوفن.
الفرق واضح بين نهج فليك وسلفه تشافي هيرنانديز، الذي كان يعتمد على هذه اللحظات الجماعية لتعزيز الروح داخل الفريق.
لكن الموجه الألماني يؤمن بأن الاحترافية تكمن في منح اللاعبين حرية اتخاذ قراراتهم بأنفسهم، كما أنه ألغى تقاليد أخرى كان تشافي قد بدأها، مثل التحديات والمكافآت على استقصاء الشباك المهتزة.
يبدو أن فليك يعيد رسم أسلوب إدارة الفريق بطريقته الخاصة، دون الالتفات إلى الطرق السابقة.