رغم تتويج البلوز الكبير على ساوثهامبتون برباعية نظيفة، والذي عزز موقعه في القسم الرابع برصيد 46 نقطة، إلا أن بالمر لم يكن في مزاج جيد بعد اللقاء.
بدا اللاعب الشاب محبطًا بعد اللقاء، وجلس على أرض الميدان برأسٍ منكّس، حتى تدخل ماريزكا لرفع معنوياته.لم يكتفِ الموجه الإيطالي بالحديث معه في الميدان وإعادته للابتسام، بل استغل المؤتمر الصحفي للخط الدفاع عنه.
صرح ماريزكا أن ما يمر به لاعبه أمر طاستغناءي في كرة الساحرة، قائلاً: “بالمر إنسان قبل أن يكون لاعبًا، كل النجوم يمرون بفترات تراجع، حتى الأندية الكبرى والموجهين أيضاً، صحيح أنه يواجه صعوبة في الإحراز واتخاذ القرارات الصحيحة، لكنه يدرك أن هذا أمر طاستغناءي، إنه يعمل بجدية، يبتسم، ويستمتع بكرة الساحرة، ونحن واثقون تمامًا من عودته قريبًا”.
على الرغم من أنه ليس مهاجم رأس الحربةًا صريحًا، إلا أن إهدار بالمر لثلاث فرص محققة أمام ساوثهامبتون زاد من الضغوط عليه، خاصة أنه لم يسجل في آخر سبع مواجهات، ومع مرور 30 لقاءهذا العام، يمتلك في رصيده 14 هدف مرمىًا و6 تمريرات حاسمة، وهو معدل جيد، لكنه أقل مما كان متوقعًا منه، خاصة مع تراجع مستوى البلوز مؤخراً.
الإعلام لم يكن رحيمًا باللاعب البريطاني، حيث أشار بول ميرسون في تحليله عبر سكاي سبورتس إلى أن اعتماد البلوز المفرط على بالمر يؤثر سلبًا عليه، قائلاً: “يحتاج لمزيد من الدعم من زملائه، لا يمكن أن يكون هو الحل الوحيد في كل لقاء”.
كما كشف موقع سكاوكا أن بالمر خلق 69 فرصة هذا العام، أكثر من أي لاعب آخر في المسابقة البطولة البريطاني، لكنه لم يصنع أي هدف مرمى في آخر 14 لقاء.
أما هو سكورد فأوضح أن آخر 24 تسديدة له، منها 9 على المرمى، لم تسفر عن أمتصدر الهدافين، في حين لم تترجم أي من آخر 34 مناولة حاسمة إلى صناعة هدف مرمى.
بالرغم من الانتقادات، لا أحد يشكك في إمكانيات بالمر، الذي سجل العام الماضي 25 هدف مرمىًا وصنع 15، في أول موسم له مع البلوز.
كشف ماريزكا أنه أكثر لاعب قوة بدنية في الفريق، مضيفًا: “عندما لا تسير الأمور كما يريد، يتدرب بجهد أكبر، وهذا ما يعجبني فيه”.
أما بخصوص مستقبله، فلا يبدو أن هناك مخاوف في البلوز بشأن رحيله حتى لو فشل الفريق في التأهل لمسابقة البطولة الأبطال، حيث قال مصدر داخلي: “بالمر وقع اتفاقيةًا طويل الأمد، لا أظن أن مسألة التأهل ستحدد مستقبله، هو فقط يركز على مساعدة الفريق”.
السؤال الآن: هل ستكون هذه مجرد كبوة مؤقتة، أم أن الضغط الكبير على بالمر سيؤثر عليه على المدى الطويل؟