لم يكن مجرد ظهور عادي، بل أثبت غونزاليس أنه قادر على قيادة منتصف الملعب بثقة، رغم أنه كان يواجه أحد أقوى الثلاثيات في إنجلترا، والتي تضم برونو غيماريش، ساندرو تونالي، وجولينتون، لمس الكرة 112 مرة، استعادها أربع مرات، وأرسل 14 مناولة خطيرة نحو مرمى دوبرافكا، مما جعله أحد أبرز اللاعبين في اللقاء.
رغم أنه شارك سابقًا في كأس الاتحاد البريطاني ضد ليتون أورينت، إلا أن الجرح حرمته من إكمال مباراته الأولى مع السيتي، ولكن عودته أمام نيوكاسل كانت مختلفة تمامًا، حيث لعب دور رودري في وسط الميدان، ليمنح الفريق الاستقرار الذي افتقده في غياب اللاعب الإسباني.
من الواضح أن السيتي عانى خلال الفترات التي غاب فيها رودري عن الفريق، لكن مع غونزاليس، استعاد الفريق توازنه.
عقب اللقاء، لم يتردد غوارديولا في الإشادة بلاعبه الجديد قائلًا: “إنه نسخة مصغرة من رودري، ولا يزال أمامه الكثير، لكنه يمتلك الحضور، الطاقة، والقدرة على التمرير التي ستساعدنا كثيرًا، خلال السنوات القادمة، بوجوده مع رودري، سنكون أكثر استقرارًا”.
ما لفت الأنظار أكثر هو شخصية غونزاليس القيادية في الميدان، حتى أنه شوهد وهو يصحح تقسم إيرلينغ هالاند خلال اللقاء، وهو أمر نادر بالنسبة للاعب في بداياته مع الفريق.
كشف غوارديولا أن السيتيزنز كان يتابعه منذ فترة طويلة، مؤكدًا: “عرفته عندما كان في البارسا، وكان من أبرز لاعبي جيله، حاولنا ضمه للأكاديمية منذ سنوات، لكنه فضل البقاء هناك، ثم انتقل إلى فالنسيا وبورتو، لكنه كان دائمًا تحت أنظارنا”.
بفضل قوته البدنية وذكائه في التمرير، كان غونزاليس أكثر من مرر الكرة بشكل صحيح في اللقاء بـ98 مناولة ناجحة، مما يعكس قدرته على تحمل مسؤولية وسط الميدان.
في ظل غياب رودري، سيكون له دور كبير في مساعدة السيتيزنز على تحسين موسمه والمنافسة بقوة على التأهل لمسابقة البطولة أبطال أوروبا، وربما حتى في المسابقة الحالية، إذا تمكن الفريق من تجاوز النادي الملكي في الملحق الأوروبي.
الاختبار الحقيقي ينتظر غونزاليس قريبًا، لكن مما أظهره حتى الآن، يبدو أنه جاهز لترك بصمته في فريق غوارديولا.