هؤلاء اللاعبون لديهم القدرة على تحول مجريات أي لقاءبمناولة ساحرة أو تسديدة قاتلة، لكن خلف هذا الهجوم المرعب، هناك لاعب آخر يُحدث تأثيرًا كبيرًا رغم قسمه الخط الدفاعي، وهو الكرواتي يوشكو جفارديول.
مدافع بأدوار هجومية غير تقليدية
يتمتع جفارديول بمرونة تكتيكية تجعله قادرًا على اللعب كقلب خط الدفاع أو كظهير أيسر، وهو ما يمنحه ميزة إضافية في أسلوب لعب بيب غوارديولا، وفي المؤتمر الصحفي قبل مواجهة كلوب بروج في مسابقة البطولة أبطال أوروبا، قال اللاعب الكرواتي: “أنا مستعد للعب في أي قسم يرغبةه مني بيب، سواء في قلب الخط الدفاع أو كظهير أيسر”.
رغم تعدد أدواره، إلا أن تقسمه في الجهة اليسرى هذا العام سمح له بالتقدم إلى مناطق متقدمة من الميدان، ليصبح أحد أكثر المدافعين قدرة على التقدم بالكرة وتمريرها بذكاء، ويتميز جفارديول بتوزيع اللعب بفعالية، وانكمضى خطوط الضغط بتمريرات عمودية دقيقة، ما يجعله لاعبًا استثنائيًا في بناء اللعب من الخلف.
إبداع في صناعة الفرص
لا يكتفي جفارديول بالتمريرات البسيطة، بل يسعى دومًا لصناعة الفرص سواء عبر التمريرات الذكية أو التقدم بالكرة، ورغم أنه لم يسجل أي مناولة حاسمة رسميًا هذا العام في البريميرليغ أو مسابقة البطولة الأبطال، إلا أنه صنع 20 فرصة محققة لزملائه، وسجل 1.8 مناولة حاسمة متوقعة (xA)، ما يعني أن تمريراته كانت كفيلة بصناعة هدف مرمىين على الأقل، لكن الأمر يعود إلى إنهاء الهجمات من قبل المهاجم رأس الحربةين.
مدافع بلمسة تهديفية
إلى جانب مساهماته في صناعة اللعب، يمتلك جفارديول حسًا تهديفيًا واضحًا، ويقول اللاعب الكرواتي: “إذا وجدت نفسي أمام المرمى، سأبذل كل جهدي للإحراز ومساعدة الفريق”، وقد أثبت ذلك عندما سجل في شباك النادي الملكي العام الماضي في البرنابيو.
هذا العام، نجح في إحراز خمسة أمتصدر الهدافين في 32 تسديدة بين المسابقة البطولة البريطاني ومسابقة البطولة الأبطال، وهو نفس عدد أمتصدر الهدافينه في العام الماضي ولكن بعدد أقل من المحاولات، واللافت أن أربعة من أمتصدر الهدافينه جاءت من مواقع هجومية بحتة، مما يجعله حاليًا المدافع الأكثر إحرازًا للأمتصدر الهدافين في البريميرليغ، كما أنه أكثر المدافعين تسديدًا على المرمى (11 تسديدة)، وأكثر من لمس الكرة في منطقة الجزاء الخصم (74 لمسة).
القوة البدنية والانضباط التكتيكي
على الرغم من توجهه الهجومي، لا يهمل جفارديول واجباته الخط الدفاعية، بل يعتمد على قوته البدنية وسرعته في استعادة الكرة، يُعد رابع أكثر المدافعين في المسابقة البطولة البريطاني من حيث عدد التمضىعات القصوى (115)، وأكثر لاعبي السيتي قيامًا بالانطلاقات السريعة (303)، كما يأتي في المرتبة الثانية بعد برناردو سيلفا في الركض عالي الكثافة، حيث سجل 690 ركضة مقارنة بـ 780 لللاعب البرتغالي.
الخطر الذي يجب أن يحذر منه النادي الملكي
عندما يواجه النادي الملكي السيتيزنز، لن يكون هالاند أو دي بروين فقط مصدر الوعيد، بل سيكون جفارديول أحد الأوراق الرابحة التي يجب مراقبتها عن كثب، وسيتعين على لاعبي الجبهة اليمنى مثل فيدي فالفيردي أو لوكاس فاسكيز التعامل بحذر مع “السلاح غير المتوقع” لسيتي، الذي قد يُحدث الفارق سواء في الخط الدفاع أو الهجوم.