كورة فيب Koravip.com:: في وقت كانت فيه المشجعين تنتظر دعماً معنوياً من فريقها المفضل، وجدت رابطتا مشجعي البارسا في كاتاروخا وماساناسا نفسيهما خارج حسابات الفريق، رغم الأضرار الكبيرة التي لحقت بهما جراء إعصار DANA. الرابطتان، اللتان تعدان من بين الأكثر تأثراً بالكوارث الأخيرة، أعربتا عن خيبة أملهما بعد تجاهلهما تماماً خلال الزيارة التي قام بها رئيس الفريق خوان لابورتا وعدد من المسؤولين إلى بلدات بنيتوسر، بايوبورتا، وكاتاروخا، بمناسبة لقاءفالنسيا والبارسا في كأس الملك. “دعم البلديات… لكن أين الرابطات؟” شكرت الرابطتان في بيان مشترك فريق البارسا ومؤسسته على تخصيص أموال من الحملات التضامنية لإعادة إعادة تأهيل المنشآت الرياضية في المدن المتضررة، إلا أن الشعور بالتجاهل كان واضحًا، حيث أكدتا أن الفريق لم يُظهر أي اهتمام بالخسائر التي لحقت بهما، ولم يتم حتى التواصل معهما رغم أن مقري الرابطتين لا يبعدان سوى دقائق قليلة عن مواقع الزيارة. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل لم تتم دعوتهما لحضور الزيارة الرسمية، رغم مشاركة جوزيب إغناسي ماسيّا، المسؤول عن قسم الرابطات، ضمن الوفد، والأسوأ من ذلك، أن رابطة كاتاروخا فقدت مقرها بالكامل بسبب الإعصار، بينما تكبد العديد من أعضائها خسائر فادحة في منازلهم وممتلكاتهم. “أكثر من مجرد نادٍ؟ ليس هذه المرة” لطالما رفع البارسا شعار “أكثر من مجرد نادٍ”، مفاخراً بعلاقته القوية مع مشجعينه ورابطاته الرسمية، لكن وفقاً لما جاء في البيان، فإن ما حدث كان العكس تماماً: “لم نجد سوى التجاهل والبعد، في الوقت الذي كنا بحاجة إلى دعم الفريق، شعرنا أننا مجرد رقم في سجلاته”. أكدت الرابطتان أنهما، رغم الأزمة، لم تتوانيا عن دعم مجتمعهما، حيث قامتا بالتبرع بمبلغ 18,000 يورو لجمعيات خيرية في كاتاروخا وماساناسا، بدعم من رابطات أخرى داخل إسبانيا وخارجها، حاملتين اسم البارسا وقيمه في كل مناسبة ممكنة. “نقدٌ بناء.. أم صرخة تجاهل؟” في ختام بيانهما، شددت الرابطتان على أن ما تقدمتا به ليس سوى “نقد بناء”، على أمل ألا يتكرر هذا الموقف مستقبلاً مع أي رابطة أخرى، داعيتين إدارة الفريق إلى إعادة النظر في كيفية تعاملها مع المشجعين، خاصة في الأوقات العصيبة التي يكون فيها الدعم المعنوي أكثر أهمية من أي شيء آخر.
