وأثبت الشاب الواعد أن المستقبل الكروي يبتسم لمن يملك الشغف والموهبة، بعدما قدّم مناولة مذهلة لجول كوندي ليسجل الهدف مرمى الثاني، في لقطة جسّدت براعته ورؤيته الثاقبة للميدان.
وبداية الإثارة لم تتأخر، إذ وضع غافي البارسا في المقدمة مبكرًا عند الدقيقة الثالثة.
ولكن الاقتراح الحقيقي جاء في الدقيقة 27، عندما انطلق يامال بمراوغاته المميزة على الجهة اليمنى قبل أن يرسل مناولة بلمسة واحدة مثالية لكوندي، الذي أطلق تسديدة قوية سكنت الشباك.
وكانت المناولة الحاسمة الحادية عشرة ليامال هذا العام، وهو رقم يكرّس اسمه كأحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تشكيل الفريق.
ورغم أن الـVAR حرم كوندي من هدف مرمى ثانٍ بسبب التسلل، بعد مناولة ساحرة جديدة من يامال، إلا أن المتعة لم تتوقف.
وفي كل مرة يلمس فيها يامال الكرة، يتذكر المشجعون لاعبًا أسطوريًا آخر يحمل ذكريات من الزمن الجميل، ليونيل ميسي، وسط توقعات متزايدة بأنه خليفة محتمل للأسطورة الأرجنتينية.
ولم يكن المشهد ليكتمل دون لمسة إضافية من الإبداع، حين تلاعب يامال بالجيالوروسين بيرو بحركة خاطفة صرحت أنه موهبة لا تُحد، ترسم السحر من جديد في سماء الكامب نو، حيث ينتظر عشاق الكرة المزيد من العروض المذهلة.