و حتى و ان كان قرار الرحيل عن البارسا و اختيار باريس هو قرار اللاعب فان تبرير والده لهذا القرار يبدو غريبا بعدما ارجعه الى كون نجله لم يكن يريد ان يكون اللاعب الاول في البارسا و فضل باريس لأنه سيكون مجرد لاعب عادي في الفريق رغم انه يعلم ان ملاك الباريسي يريدون ان يجعلوا منه فريقا غير عاديا .
و بالرجوع الى مجريات و تفاصيل المواسم التي لعبها في فرنسا ندرك انه كان يركض خلف الشهرة و النجومية ، و رحيله عن البارسا جاء بعدما ادرك استحالة ان يكون لاعبا امام ليونيل ميسي ، و اختياره باريس جاء بعدما ادرك انه يمكنه ان يكون الملك في حديقة الامراء أجرا و قائدا للتحالف البرازيلي في غرف الملابس ضد كل من يحاول الانقاص منه و لو كان اسمه ايدينسون كافاني .
فإذا كان نيمار مستعد للشجار مع احد زملائه من اجل تسديد ضربة جزاء فهل هو مستعد ليكون لاعبا عاديا في الفريق.
و بعدما لم يتمكن نيمار في بلوغ الشهرة و النجومية التي ارادها كلاعب من خلال الامتصدر الهدافين المسجلة او المصنوعة لجأ الى الدموع ، حيث لم يكن يتردد في البكاء امام الكاميرات في كل ندوة صحافية لتحل الدموع محل الامتصدر الهدافين في وقت انه نادرا ما شهدنا ليونيل ميسي يبكي حتى عندما كان فريقه ينتكس في نهائي المونديال .
و كيف يمكن للاعب عادي في الفريق يرغبة و يتفاوض على تقاضي اعلى أجر في العالم و معه مزايا مادية لا تعد و لا تحصى .
واضح ان والد نيمار يبحث عن تبرير لقرار تصرح للجميع انه كان خاطئا منذ البداية قبل ان يتصرح متخذه من ذلك بعد سنوات ، قرار دمر مسيرة نجله الاحترافية بينما استمراره في البارسا كان يمنحه الفرصة الكبيرة لاستقصاء احلامه و اماله.