فالموجه الايطالي يصنف من الموجهين المخضرمين في العالم حاليا بما انه بدا مشواره المهنية كموجه مباشرة بعد اعتزاله كلاعب في التسعينيات من القرن المنصرم حيث كان ضمن الجهاز الفني لمنتخب ايطاليا في نهائيات مونديال امريكا 1994 مساعدا لاريغو ساكي .
و رغم انه موجه مخضرم لكنه خرج عن نص اغلب الموجهين المخضرمين الذين تقهقروا في نهايات مسيراتهم و تواروا عن الانظار بعدما وجدوا انفسهم موجهي درجة ثانية او حتى ثالثة يعملون من اجل كسب ارزاقهم و ليس من اجل اثراء سجلاتهم و لو مع اندية و منتخبات مغمورة في أي قارة بينما انشيلوتي مخضرم يصر النادي الملكي على الاحتفاظ به و يحلم الاتحاد البرازيلي بالتعاقد معه لتدريب منتخب السيليساو .
و رغم ان المشوار المهني للموجه انشيلوتي حافل بالانجازات بعدما نال جل الالقاب المحلية و القارية و العالمية إلا انه لا يزال يحلم و كأنه في بداية مشواره لا يمتلك أي لقب ، فهو متعطش للتتويج بلقب مسابقة البطولة ابطال اوروبا لعام 2025 مثلما كان متعطشا للتتويج به في مشاركته الاولى بالمسابقة عندما كان موجها في ايطاليا لنادي بارما في اوج توهجه و قوته خلال العام 1997-1998.
كما يستحق كارلو انشيلوتي ان يوصف بآخر الرجال المحترمين بعدما حقق نجاحا باهرا و بصم على نتائج متميزة اينما حل و ارتحل فتوج بطلا لجميع المسابقة البطولةات الاوروبية الخمسة الكبرى في انجاز تاريخي يعكس تميزه ، فهو موجه محترم عمل طوال مشواره مع اندية تحترمه و تقدر سيرته المهنية .
و مع استمرار انشيلوتي على راس فريق كبير مثل النادي الملكي فان ذلك يجعل عشاق النادي الملكي و عشاق المستديرة يستحضرون الزمن الجميل الذي عرف اسماء كبيرة في عالم التدريب تركت بصماتها على غرار السير اليكس فيرغسون و الفرنسي ارسين فينغر و الهولندي يوهان كرويف و اخرين لم يتبقى ممن عاصرهم سوى كارلو انشيلوتي.