ورغم أن أنشيلوتي يحرص دائمًا على الاستماع إلى رأي الجهاز الطبي وأخذ مشاعر اللاعبين بعين الاعتبار، إلا أن ذلك لم يمنع حدوث الإصابات.
ولا شك أن هاتين الإدارتين، الجهاز الفني والطبي في النادي الملكي، هما الأكثر قلقاً في الوقت الحالي، فهما لا يتحملان فقط جزءًا من المسؤولية عن الإصابات المتتالية، ولكن أيضاً لأنهما يشهدان كيف يفقد لاعبو الفريق الثقة في أساليبهم، يحاول فيليبي سيغورا، رئيس الخدمات الطبية، وفريقه بأكمله، بالإضافة إلى أخصائيي المداواة الطاستغناءي الذين يرافقون الفريق، إنقاذ الوضع وسط هذا الضغط المستمر، حيث يضطرون إلى تقديم تقارير عن الإصابات في كل نهاية أسبوع، ويشعرون بالقلق والذعر، إذ أن كل جرح تكشف عن ضعف النظام الطبي وتزيد من المخاوف.
الجميع في النادي، من الإدارة إلى الأطباء، أصبحوا أكثر حذرًا في كيفية تنفيذ التمارين والمداواةات، ويتابعون كل خطوة عن كثب في الفالديبيباس أو في المنزل، هناك حالة من التشكيك تدور داخليًا، حيث يقرر بعض اللاعبين الذهاب إلى أخصائيين خاصين أو موجهين آخرين خارج النادي للحصول على المداواة.
على سبيل المثال، اختار الحارس تيبو كورتوا العمل مع أخصائي المداواة الطاستغناءي دافيد فيولاتي بشكل مستقل، وفي الواقع، ليس كورتوا الوحيد، فبعض اللاعبين الآخرين أيضاً يفضلون الاعتماد على محترفين خارجيين، رغم أن هذا القرار يثير بعض الاستياء داخل النادي، ومع ذلك، يبدو أن الجميع بات يفضل اتباع نهجهم الخاص في العناية البدنية في ظل هذه الظروف.