ليكون هذا الرقم كافيا ليشهد على تفوق البرتغالي على الارجنتيني الذي كان لوحده يوازي فريقا بأكمله .
لا يمكن وصف مثل هذه المقارنات سوى بالتافهة لن تضر و لن تفيد لا البرتغالي و لا الارجنتيني حتى لو كان لا يزال على قيد الحياة .
فالمقارنة بين اللاعبين تافهة و غير مجدية لكل الاسباب و بكل المعايير بل ظالمة للاعبين معا فهما ينتميان لجيلين مختلفين تماما حيث الفارق الزمني بينهما كبير .
و تبدو المقارنة تافهة خاصة عندما تتم على مستوى الارقام التهديفية فرونالدو مهوس بإحراز الامتصدر الهدافين و بسبب هوسه فهو حريص على خوض أي لقاءمهما كان المنافس و في أي مسابقة و يصر على تسديد ركلات الجزاء و المخالفات بينما مارادونا لم يكن ليلعب الكثير من اللقاءات التي يلعبها رونالدو و يسجل فيها بالجملة احتراما لنفسه لاعبا كبيرا لا يلعب إلا امام الكبار .
و هناك فرقا شاسعا بل بونا بين الارجنتيني و البرتغالي ، فالأول جعل نفسه تحت تصرف و خدمة الفريق و لا يهمه سوى تتويج فريقه بينما الثاني جعل الفريق تحت تصرفه و لا يهمه سوى الامتصدر الهدافين التي سجلها و يحتاج لتتويج فريقه فقط ليلعب مواجهات اكثر ليسجل اكثر .كما ان الانتصارات التي حققها فريق مارادونا سواء ناديه او منتخب بلاده لم تكن لتتحقق لولاه بينما انتصارات كثيرة يمكن للبرتغال و للأندية التي لعب لها رونالدو ان تتحقق في غيابه.
و يبرز الفرق بين اللاعبين جليا في مسيرتيهما ، فالأرجنتيني صعد بالبارتينوبي و جعل منه افضل و اقوى اندية ايطاليا و اوروبا و عندما رحل عنه ترك فراغا عمر طويلا بينما البرتغالي لعب مع اندية كبيرة لم تكن تحتاجه سوى كاسم و عندما رحل استمرت في التنافس على الالقاب و ليسأل النادي الملكي ماذا فعل بعد العام 2018.
و بشهادة النبأاء و المتابعين فان هدف مرمىي مارادونا ضد انجلترا في ربع نهائي مونديال 1986 وحدهما يكشفان الفرق بينه و بين رونالدو ، سواء الهدف مرمى الثاني الذي يؤكد تفوقه على البرتغالي في المهارات او الهدف مرمى الاول الذي يجسد تفوقه على البرتغالي حتى في الغش .