كورة فيب Koravip.com:: في عالم كرة الساحرة، تعد مشاركة اللاعبين الدوليين مع منتخباتهم الوطنية مصدر فخر، لكنها قد تكون عبئًا ثقيلًا على الأندية في حال تاقتراح هؤلاء النجوم للجرح.
ومع تزايد الإصابات خلال فترات اللقاءات الدولية، نشأ ما يُعرف بـ”فيروس الفيفا”، وهو مصطلح يصف قلق الأندية من فقدان لاعبيها بسبب الإصابات أثناء أدائهم واجباتهم الوطنية.
وفي هذا السياق، أطلقت الفيفا برنامجًا لتعويض الأندية عن تلك الإصابات، مما يخفف من حدة الخسائر المالية التي قد تتاقتراح لها.
وتدير الفيفا حاليًا برنامج “حماية الأندية”، الذي يهدف مرمى إلى تعويض الأندية في حال تاقتراح لاعبيها لإصابات طويلة الأمد خلال مشاركتهم في اللقاءات الدولية.
ويغطي البرنامج اللقاءات الرسمية المدرجة في الجدول الدولي حتى نهاية عام 2026، بميزانية تصل إلى 80 مليون يورو سنويًا.
ويحق للأندية الحصول على التعويضات إذا أصيب أحد لاعبيها المحترفين جرح جسدية تتجاوز فترة الشفاء منها 28 يومًا.
ويُحتسب التعويض بناءً على الأجر الثابت للاعب المصاب، مما يساعد النادي في تعويض الخسائر المالية المرتبطة بغياب اللاعب عن اللقاءات، وإن كان ذلك لا يعوضهم عن هزيمة أدائه الميداني.
ويتضمن برنامج الحماية سقفًا ماليًا محددًا للتعويض عن كل جرح، يصل إلى 7.5 مليون يورو لكل لاعب.
وتحدد الفيفا مبلغًا يوميًا بحد أقصى قدره 20,548 يورو يمكن للأندية الحصول عليه في فترة تمتد حتى 365 يومًا، يبدأ حسابها اعتبارًا من اليوم التاسع والعشرين للجرح.
وأحد الأمثلة الواضحة على هذا التعويض تمثل في جرح اللاعب غافي، لاعب البارسا، أثناء مشاركته مع المنتخب الإسباني في لقاءضد جورجيا.
وأصيب غافي جرح طويلة الأمد، ونتيجة لذلك، يحق للنادي الكتالوني المطالبة بتعويض من الفيفا وفقًا لآلية البرنامج، مما يخفف العبء المالي الناجم عن غياب أحد أهم لاعبيه.
ورغم أهمية برنامج حماية الأندية، يبقى السؤال حول ما إذا كان التعويض المالي وحده كافيًا.
وبعض الأندية ترى أن هزيمة اللاعب لفترة طويلة قد تؤثر بشكل كبير على طموحاتها الرياضية؛ لذا، أصبحت الأندية تطالب بتدابير إضافية تحميها من تداعيات الإصابات المتكررة، مثل تقليل عدد اللقاءات الدولية أو تحسين جدولة البطولات لتقليل فترات التوقف الدولي.
ومن جانب آخر، يمكن أن يشكل البرنامج خطوة أساسية لإيجاد توازن بين مصالح الأندية وحق اللاعبين في تمثيل بلدانهم.
وبتزايد الأصوات المطالبة بتقليل ضغط اللقاءات على اللاعبين، تبدو الفيفا أمام تحدٍّ مزدوج: دعم الأندية المتضررة وتأمين حقوق المنتخبات الوطنية في استدعاء أحسن لاعبيها.
وبلا شك، يُعد برنامج حماية الأندية خطوة إيجابية تساهم في تهدئة مخاوف الأندية وتقليل الخسائر المالية الناتجة عن إصابات اللاعبين.
ولكنه أيضًا يفتح باب النقاش حول أهمية تطوير نظام عالمي أكثر تكاملًا يراعي حقوق اللاعبين والأندية والمنتخبات الوطنية على حد سواء.